عبّر السناتور الجمهوري ليندسي غراهام اليوم (الأحد)، عن دعمه للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في حربه ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سيناء، واصفاً إياه بأنه «الرجل المناسب في الوقت المناسب». ويأتي موقف غراهام أثناء زيارة يقوم بها وفد من الكونغرس الأميركي برئاسته إلى مصر، بعد أيام من انتقادات عنيفة وجهها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لوضع حقوق الإنسان في البلاد. وعلى رغم تحسن العلاقات بين القاهرة والإدارة الأميركية بعد توتر شابها إثر عزل الرئيس محمد مرسي، فإن واشنطن ما زالت تدين بشدة انتهاكات حقوق الإنسان في مصر. ونقل غراهام عن السيسي قوله أثناء لقائه الوفد الأميركي، أنه يعتزم مواجهة تنظيم «داعش» في سيناء، وقال: «هناك رغبة في تدمير داعش في سيناء... الرئيس عبر عن رغبته في تدمير داعش». ويشن تنظيم «الدولة الإسلامية» هجمات شبه يومية على الجيش والشرطة في شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل مئات من عناصرهما. وأضاف غراهام أن «احتياجات مصر الأمنية تتزايد والاقتصاد عند نقطة فارقة... وأعتقد أن السيسي هو الرجل المناسب في الوقت المناسب». وعندما سئل عن حقوق الإنسان في مصر، رد بتحفظ قائلاً: «أعتقد أن البلد ديموقراطية جديدة وهي خارجة من الفوضى». وتابع: «يتعين عليه (السيسي) الموازنة بين الأمن ودولة القانون... هناك عناصر تأتي إلى مصر من أجل خلق اضطرابات فيها وهناك ناس كثيرون يأتون لمساعدتكم، لا تعاملوهم كلهم بالطريقة نفسها». وانتقد كيري بشدة في آذار (مارس) الماضي ما وصفه ب «تدهور وضع حقوق الإنسان في مصر خلال الأسابيع والشهور الأخيرة». وجاءت ملاحظاته بعدما قالت الأممالمتحدة و13 منظمة حقوقية دولية من بينها «منظمة العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش»، إن السلطات المصرية استجوبت العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان، ومنعت بعضهم من السفر كما حاولت التحفظ على أموالهم. وتتهم المنظمات الحقوقية بانتظام الأجهزة الأمنية المصرية بارتكاب انتهاكات، بينها الاختفاء القسري لمواطنين وناشطين وتعذيب محتجزين.