قامت غواصة يابانية اليوم (الأحد) بزيارة ميناء في الفيليبين هي الأولى من نوعها منذ 15 عاما، في إشارة إلى تنامي التعاون العسكري المتنامي بين البلدين، وسط توتر أشعله عزم الصين على بسط سيادتها على بحر الصينالجنوبي. وتعتبر واحدة من أحدث وأكبر قطع البحرية اليابانية ورافقتها مدمرتان يابانيتان إلى القاعدة البحرية الأميركية السابقة في خليج سوبيك ضمن جولة جنوب شرقي آسيا. وقال الكابتن هيرا أوكي يوشينو من قوة الدفاع الذاتي اليابانية للصحافيين: «هذا مجرد تدريب والهدف الأساسي هو تدريب الضباط .. نحن لا نبعث برسالة إلى أي دولة، وزيارات السفن تهدف إلى زيادة الثقة بين اليابان والفيليبين». وتقول الصين إن لها السيادة بالكامل تقريبا على بحر الصينالجنوبي الذي تمر منه تجارة قيمتها خمسة تريليونات دولار سنوياً، وتطالب أيضاً كل من بروناي وماليزيا والفيليبين وفيتنام وتايوان بالسيادة على مناطق من البحر. وهناك ادعاءات سيادة من جانب كل من الصينواليابان على جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي، وتعزز اليابان وجودها في بحر الصينالجنوبي بإرسال المزيد من سفنها وطائراتها إلى حلفائها جنوب شرقي آسيا مثل فيتنام والفيليبين. وستبدأ الفيليبين والولايات المتحدة مناورات عسكرية غداً الإثنين تشمل محاكاة استعادة جزيرة استولى عليها العدو المتخيل في بحر الصينالجنوبي وهي مناورات يرجح أن تثير غضب بكين. وعرضت اليابان مساعدة الفيليبين على زيادة قدراتها على مراقبة ما يجري في بحر الصينالجنوبي، وذلك بتأجير ثلاث طائرات مراقبة من طراز «تي سي-90»، وهو اتفاق يمكن إبرامه في وقت لاحق الشهر الحالي.