تشهد العاصمة الباكستانية إسلام آباد محادثات سعودية - باكستانية، تتناول تنسيق الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب، إضافة إلى «بيان أهداف عمليتي عاصفة الحزم، وإعادة الأمل، اللتين جاءتا استجابة لنداء الشرعية اليمنية والشعب اليمني، وما حققتاه من نتائج إيجابية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسط دعم عربي ودولي». ويمثل المملكة رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، الذي بدأ زيارة رسمية إلى باكستان أمس، على رأس وفد يضم أعضاء المجلس الدكتور سعد الحريقي، والدكتور عبدالله الحربي، والدكتور فالح الصغير، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) سردار أياز صادق، يجري خلالها محادثات مع عدد من كبار المسؤولين الباكستانيين. وتأتي هذه الزيارة في ظل جهود المملكة في مكافحة الإرهاب والدعوة لإنشاء تحالف إسلامي يكون سلاحاً في مواجهة آفة الإرهاب، وتنسيق الجهود الإسلامية في هذا الصدد، مكتسبة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - «أهمية خاصة لبيان مواقف المملكة تجاه القضايا العربية والإسلامية». وستتناول المحادثات سبل تعزيز العلاقات البرلمانية، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق البرلماني الثنائي بين الجانبين، وتفعيل دور لجنتي الصداقة في المجلسين، لما لهما من دور فاعلٍ في دفع أوجه التعاون البنّاء بين مجلس الشورى، والجمعية الوطنية الباكستانية. وأوضح آل الشيخ أن هذه الزيارة تأتي في سياق حرص المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على تعزيز علاقاتها مع باكستان، وتنميتها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما، منوهاً بمستوى العلاقات السعودية - الباكستانية، وما تشهده من تطور في مختلف المجالات، بفضل من الله، ثم بدعم القيادتين في البلدين، مشيراً إلى التعاون الوثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وتقارب وجهات نظر البلدين تجاه القضايا الإسلامية والدولية الراهنة. وأضاف أن تبادل الزيارات بين مجلس الشورى والبرلمان الباكستاني، سواء على مستوى الرئاسة أم على مستوى لجان الصداقة، تعكس الرغبة في دفع التعاون البرلماني بين الجانبين نحو آفاق أرحب، بما يخدم العلاقات بين البلدين، وزيادة مستوى التعاون والتنسيق بين الجانبين في المجالات كافة، مشدداً على أهمية دور الديبلوماسية البرلمانية، التي يقوم بها مجلس الشورى، بهدف تنمية وتطوير علاقات المملكة مع الدول كافة، وبيان دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وجهودها في مكافحة الإرهاب، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، بما يسهم في دعم الأمن والسلم الدوليين، إلى جانب إطلاع البرلمانيين في مختلف دول العالم على مواقف المملكة الثابتة تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية والدولية الراهنة.