اتهمت سيول بيونغيانغ بإطلاق صاروخ قصير المدى سقط في البحر، وبالتشويش عمداً على أنظمة تحديد المواقع في الجنوب، فيما تحدثت كوريا الشمالية عن وضع «شبه حرب» في شبه الجزيرة. وأشارت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الى إطلاق صاروخ أرض-جو من مدينة سندوك شرق كوريا الشمالية، فيما أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء بأن الصاروخ قطع مسافة مئة كيلومتر، قبل ان يتحطم في بحر اليابان. واتهمت سيول بيونغيانغ بالتشويش عمداً منذ الخميس، على أنظمة تحديد المواقع في الجنوب، مستخدمةً موجات راديو. وحض ناطق باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية الشمال على «وقف هذه الأعمال الاستفزازية، والتصرّف في شكل يساعد في تحسين العلاقات بين الكوريتين». وأشارت وزارة العلوم في سيول الى أن 58 طائرة و52 زورقاً تأثرت بالتشويش، فيما أعلن خفر السواحل الكوري الجنوبي أن 71 من 332 قارب صيد أبحرت أمس، أُجبرت على العودة الى الميناء، بسبب عجزها عن استخدام نظام تحديد المواقع الخاصة بها. وكانت سيول أكدت عام 2010 أن بيونغيانغ تملك معدات مستوردة من موسكو، تتيح التشويش على نظام تحديد المواقع في كوريا الجنوبية. كما اتهمتها عام 2012 ببثّ إشارات خلال اسبوعين، للتشويش على نظام تحديد المواقع، ما أرغم مئات من الطائرات والسفن الكورية الجنوبية على استخدام أجهزة الملاحة الثانوية، حفاظاً على سلامتها. لكن الدولة الستالينية رفضت الاتهامات. الى ذلك، أعلن سو سي بيونغ، المندوب الكوري الشمالي لدى مقر الأممالمتحدة في جنيف، أن بلاده ستواصل برنامجيها النووي والصاروخي، متحدثاً عن وضع «شبه حرب» في شبه الجزيرة الكورية. وندد بمناورات عسكرية سنوية ضخمة تنفذها سيول وواشنطن، معتبراً أن هدفها «قطع رأس القيادة العليا لكوريا الشمالية». وتابع: «إذا واصلت الولاياتالمتحدة (سياساتها)، سيتوجّب علينا أن نتّخذ تدابير مضادة. ولذلك علينا أن نطوّر مزيداً من الردع النووي».