أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس، ان كوريا الشمالية اطلقت صاروخين قصيري المدى في بحر اليابان، قبل مناورات عسكرية بين سيول وواشنطن. وأشارت الى ان مدى الصاروخين «يبلغ 500 كيلومتر كما يبدو»، لافتة الى ان الجيش الكوري الجنوبي عزّز مستوى المراقبة، تحسباً لإطلاق صواريخ أخرى. وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء بأن الصاروخين أُطلقا على بعد نحو 20 كيلومتراً فقط من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين شطري شبه الجزيرة، منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953). ونقلت عن قائد في الجيش الكوري الجنوبي قوله إن الشمال نفّذ تحرّكات على بعد بين 50-60 كيلومتراً عن قاعدة عسكرية، مستخدماً منصة لإطلاق الصواريخ. ويأتي إطلاق الصاروخين بعد يوم على إدانة بيونغيانغ مناورات بحرية أميركية - كورية جنوبية ستُنفّذ من 16 الى 21 من الشهر الجاري، بمشاركة حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس جورج واشنطن» التي وصلت الى مرفأ بوسان الجنوبي. واعتبرت الدولة الستالينية وصول حاملة الطائرات الأميركية «استفزازاً»، اذ أعلنت لجنة الدفاع الوطني، أبرز هيئة عسكرية في الشمال، ان «على الولاياتالمتحدة ان تفهم في شكل واضح انها بمقدار ما تستمر في اللجوء الى الابتزاز والتهديد، تعزّز كوريا الشمالية قدراتها النووية للدفاع عن النفس». واحتجت طوكيو على اطلاق الصاروخين، من خلال سفارتها في بكين، اذ اعتبرت الحكومة اليابانية انه يشكّل «خرقاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن».