الصنوبر الحلبي شجرة مستديمة الخضرة أغصانها شبه قائمة، ارتفاعها من 15 الى 20 متراً، تملك أوراقاً إبرية، وتعطي ثماراً مخروطية ذكرية وأنثوية تتكون من حراشف تحتوي في داخلها على بذور كبيرة طولها من 5 الى 6 ملم ولها جناحان. ويعرف الصنوبر الحلبي في العامية التونسية باسم الزقوقو. تجمع براعم الصنوبر الحلبي بين شهري شباط (فبراير) وآذار (مارس) حيث يغطيها سائل راتنجي، وغالباً ما تجفف في أفران خاصة. وتحتوي البراعم على زيت طيار، ومواد عفصية ونشوية، ومركبات مرة، وعلى مركب البنيت الذي يملك حلاوة تعادل تلك الموجودة في السكر العادي، إضافة الى مادة الكونيفرين الشبيهة بالسكر. أما أوراق الصنوبر الحلبي، فتتألف من مواد عفصية، ومركبات قلوية، وزيت طيار، وتمتاز عن البراعم باحتوائها كمية كبيرة من الفيتامين سي، لذا تستعمل لعلاج مرض الإسقربوط. ويستحضر من البراعم والأوراق مستحلب أو شراب ينفع في الحالات الآتية: - مرض الربو القصبي. - مرض السعال الديكي. - مداواة داء النقرس. - التخفيف من وطأة عوارض البرد والتعب. - التهابات المجاري التنفسية المزمنة. - وهن الأعصاب. - تنشيط طرح المفرزات الصفراوية من الكبد. - إدرار البول، وتفتيت الحصى، وطرح الرمل. - خفض مستوى السكر في الدم. - القروح والجروح بوضع ضمادات تحتوي على خلاصة الأوراق والبراعم. ويستحضر من الصنوبر زيت التربنتين وعطره، والأول يوصف للاستعمال الخارجي في حال الحساسية وداء الصدفية. أما الثاني، فيستخدم خارجياً كمطهر طبي، وداخلياً يؤثر في المراكز العصبية وفي أجهزة الإفراز، إذ يحرض الإفرازات القصبية والبولية ويعمل على تطهير مجاريهما في حال أخذه بكميات قليلة، أما إذا تم تناوله بكمية كبيرة، فإنه يسبب تخريشاً في الكلية. بقي أن الصنوبر الحلبي يستخدم في صناعة المراهم الطبية المستخدمة في التدليك، وأن بذوره تستخدم في الطعام، فهي تحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة تفيد في خفض مستوى الكوليسترول في الدم. وتستخدم البذور أيضاً في تنشيط الدورة الدموية للدماغ، وإذا خلطت البذور مع العسل يتشكل مزيج يفيد في إعطاء بعض الزخم للقوة الجنسية، وهناك من يقول إنه يقوي الحيوانات المنوية. [email protected]