يُصدر قضاء محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة اليوم (الخميس) حكمها على القومي الصربي المتشدد فويسلاف شيشيلي المتهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية، من دون أن يحضر الجلسة. ويُعدّ شيشيلي (61 عاما) متهماً بتسع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لأنه «نشر سياسة تهدف إلى جمع كل الأراضي الصربية في دولة متجانسة أسماها صربيا الكبرى». وقال المدعي إن «هذه الدولة كان يفترض أن تشمل صربيا ومونتينيغرو ومقدونيا ومناطق واسعة من كرواتيا والبوسنة والهرسك»، مضيفاً أن «شيشيلي ارتكب بذلك أو شجع على ارتكاب جرائم لإجبار غالبية القوميات الأخرى غير الصربية إلى مغادرة هذه الأراضي». ويأتي هذا الحكم بعد أسبوع من الحكم الصادر على الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفات كرادجيتش، بالسجن 40 عاما بسبب ارتكابه أعمال إبادة، وتسع سنوات اخرى بتهم جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. ويُعتبر شيشيلي على رأس لائحة حزبه للانتخابات التشريعية المبكرة التي ستجري في 24 نيسان (أبريل)، وأكد أن هذا الحكم «مناهض للأمة الصربية». وكانت المحكمة أفرجت عنه ،بعد خضوعه إلى عملية جراحية لإصابته بسرطان في القولون، موقتاً في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 «لأسباب انسانية مرتبطة بتدهور وضعه الصحي»، حسبما قال القضاة، وهذه المرة الأولى التي يصدر فيها القضاة حكماً غيابياً. وكان شيشيلي الذي لا يعترف بأهلية محكمة الجزاء الدولية، تحدى في نهاية آذار (مارس) الغرب في تظاهرة أحرقت خلالها أعلام حلف «شمال الاطلسي» (ناتو) والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكوسوفو.