حكمت محكمة الجزاء الدولية، أمس، على الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة، رادوفان كرادجيتش، بالسجن 40 عاما، بعد إدانته بارتكاب إبادة جماعية، وبتسع جرائم أخرى ضد الإنسانية وبجرائم حرب خلال حرب البوسنة في حقبة التسعينات من القرن االماضي. وعدّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإدانة والحكم "يوما تاريخيا للعدالة الدولية"، وقال "هذا الحكم يوجه إشارة قوية إلى كل الذين يتولون مناصب مسؤولية بأنهم سيحاسبون على أعمالهم ويبرهن أن الفارين من العدالة، لا يمكن أن يفتوا من عزيمة المجتمع الدولي الجماعية، الحريص على إحالتهم إلى العدالة بموجب القانون". واتهم كرادجيتش الذي درس الطب النفسي، خصوصا بالإبادة بعد مجزرة سريبرينيتسا التي قتل فيها نحو ثمانية آلاف رجل وفتى مسلم في يوليو 1995، في أسوأ مجزرة شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال القاضي أو-جون كوون الذي أصدر الحكم على الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة، إنه إضافة إلى مجزرة سريبرينيتسا في 1995، فإن كرادجيتش وجهت إليه اتهامات بتسع جرائم أخرى تتعلق بالقتل والاضطهاد واحتجاز رهائن. يذكر أن كرادجيتش كان يريد تقسيم دولة البوسنة والهرسك، وطرد المسلمين والكروات نهائيا من أراض يطالب بها صرب البوسنة.