بلغراد، أمستردام - أ ف ب، رويترز - رفع نواب من الحزب الراديكالي الصربي (قومي) يافطات في البرلمان تصف نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ب «النازي القذر»، لمناسبة زيارته بلغراد. وارتدى نواب الحزب الراديكالي قمصاناً بيضاً تحمل صورة زعيمهم المسجون في لاهاي فويسلاف شيشيلي وعلقوا اليافطات في بهو المجلس في مستهل جلسة برلمانية وعرضوها على الصحافيين. وكتب على اليافطات بالانكليزية: «بايدن نازي قذر، عد الى بلادك».ويشغل الراديكاليون الصرب نحو خمسين مقعداً في البرلمان الذي يضم 250 مقعداً. ويحاكم شيشيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب أمام محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي. ويعارض الحزب الراديكالي الصربي بشدة زيارة نائب الرئيس الأميركي للبلاد إذ يعتبر مواقفه معادية للصرب. ووصل بايدن الى بلغراد المحطة الثانية من جولته في منطقة البلقان حيث يرغب في دفع العلاقات مع صربيا بعد فترة من التوتر الشديد ناجمة عن إعلان استقلال كوسوفو. وتعتبر صربيا كوسوفو إقليمهاالجنوبي وجزءاً لا يتجزأ من أراضيها. وأعلن نائب الرئيس الأميركي اثر لقائه الرئيس الصربي بوريس تاديتش ان الولاياتالمتحدة «لا تتوقع» ان تعترف صربيا باستقلال إقليم كوسوفو, موضحاً ان هذا الاعتراف ليس «شرطاً مسبقاً» للدعم الأميركي لانضمام صربيا الى الاتحاد الأوروبي. وقال بايدن للصحافيين: «نشدد مجدداً على ضرورة ان يتمتع الصرب في كوسوفو بأفضل حماية وبأفضل ضمانات ممكنة لأمنهم وسلامتهم». وأضاف ان «صربيا مهمة جداً لمستقبل جنوب شرقي أوروبا. لا يمكن للمنطقة أن تنجح في شكل كامل من دون أن يكون لصربيا دور بناء ذو أهمية قصوى». كاراجيتش من جهة أخرى، قال فريق الدفاع الخاص بزعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش انه سيقدم دليلاً الأسبوع المقبل على أن مسؤولاً أميركياً كبيراً وعد كاراجيتش بعدم محاكمته في شأن جرائم حرب. وذكر بيتر روبنسون المستشار القانوني لكاراجيتش أن فريقه سيتقدم بطلب الى المحكمة الدولية لإسقاط الاتهامات استناداً إلى ما يزعم الفريق أنه اتفاق مع ريتشارد هولبروك مبعوث السلام الأميركي الى المنطقة في التسعينات من القرن الماضي. وأضاف روبنسون في بيان: «سيكشف الطلب عن دليل تم الحصول عليه من حكومة الولاياتالمتحدة ومن طريق التحقيقات الخاصة التي أجراها فريق دفاع الدكتور كاراجيتش والتي أكدت أنه حصل على وعد من هولبروك بأنه لن يحاكم أمام المحكمة الدولية. ونفى هولبروك مراراً وجود أي اتفاق، وأعلنت المحكمة انه حتى في حال وجود اتفاق فانه لن يمنح الحصانة من المحاكمة. وفي آذار (مارس) الماضي، دفعت المحكمة نيابة عن كاراجيتش ببراءته من اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب البوسنة التي دارت في الفترة بين 1992 و1995، وذلك بعد التزامه الصمت أمام القاضي. وألقي القبض على زعيم صرب البوسنة السابق في تموز (يوليو) 2008 بعد 11 سنة قضاها هارباً. ويواجه حكماً بالسجن مدى الحياة عن مجموعة من الاتهامات.