ارتفعت عقود النفط الآجلة أمس مقتربة من 40 دولاراً للبرميل في وقت أدى هبوط الدولار إلى زيادة الإقبال على الأصول التي تنطوي على قدر أكبر من المخاطرة بالتزامن مع تصريح وكالة الطاقة الدولية بأن التوقعات بضخ كميات إضافية كبيرة من الخام من إيران ليست في محلها. وقفز خام القياس العالمي مزيج «برنت» 71 سنتاً إلى 39.85 دولار بعدما تراجع 1.13 دولار في تسوية الجلسة السابقة. وارتفع الخام الأميركي 77 سنتاً إلى 39.05 دولار للبرميل بعدما أنهى تعاملات أول من أمس منخفضاً 1.11 دولار للبرميل. وهبط مؤشر الدولار بعدما هوى إلى أدنى مستوى في ثمانية أيام في الجلسة السابقة بفعل تصريحات من رئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي جانيت يلين تنبئ بعدم رفع أسعار الفائدة هذا العام. ومن شأن انخفاض الدولار أن يجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وهبطت أسعار النفط نحو ثلاثة في المئة في الجلسة السابقة بعدما أعلنت الكويت والسعودية أنهما ستستأنفان الإنتاج في حقل الخفجي المشترك البالغة طاقته 300 ألف برميل يومياً في وقت يدرس كبار منتجي الخام تثبيت الإنتاج في اجتماعهم المرتقب في 17 نيسان (أبريل). وبرزت فكرة تثبيت الإنتاج بعدما هبطت الأسعار دون 30 دولاراً للبرميل في كانون الثاني (يناير) من 115 دولاراً للبرميل في حزيران (يونيو) 2014 بسبب مخاوف في شأن تخمة المعروض في الأسواق العالمية على خلفية نمو إنتاج الولاياتالمتحدة ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتتوقع وكالة الطاقة الدولية التي تشرف على سياسات الطاقة في الدول الصناعية استمرار زيادة المخزونات العالمية هذا العام. لكنها أعلنت أمس أن إيران لن تضيف كميات كبيرة من الخام للأسواق كما كان متوقعاً على رغم رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها في كانون الثاني. وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول لوكالة «رويترز» إن «الاعتقاد بأن كميات ضخمة من إنتاج إيران من النفط والغاز الطبيعي ستدخل السوق في المدى القصير أمر مضلل». وأعلن معهد البترول الأميركي أول من أمس أن مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة ارتفعت على الأرجح الأسبوع الماضي بواقع 2.6 مليون برميل لتصل إلى 534.4 مليون برميل وهو مستوى قد يكون غير مسبوق كما أن هذا الارتفاع يمثل الزيادة الأسبوعية السابعة على التوالي.