هبطت أسعار الخام الأميركي اليوم (الخميس) إلى حوالى 40 دولاراً للبرميل والذي يعد أدنى مستوى لها منذ الأزمة المالية العالمية في 2009. ياتي هذا في ظل زيادة المعروض في أميركا الشمالية والشرق الأوسط، ما أدى إلى ارتفاع المخزونات إلى مستويات قياسية. وخسرت أسعار النفط ثلث قيمتها منذ حزيران (يونيو) الماضي بسبب ارتفاع الإنتاج الأميركي وضخ كميات قياسية من الخام في الشرق الأوسط ، بالإضافة إلى المخاوف من انخفاض الطلب في الاقتصادات الآسيوية. وقال المحلل الفني ومدير «بي في إم أويل أسوشييتس» روبن بيبر إن «جميع عقود النفط الآجلة الرئيسة تتجه إلى الهبوط على ما يبدو»، مؤكداً في مذكرة للعملاء أن «الاتجاه نزولي وبقوة». ونزل الخام الأميركي المعروف أيضاً باسم خام «غرب تكساس الوسيط» 50 سنتاً إلى 40.30 دولار للبرميل بحلول الساعة (10:30) بتوقيت غرينتش بعدما بلغ أدنى مستوياته في ست سنوات ونصف السنة عند 40.21 دولار للبرميل. وانخفض خام القياس العالمي «مزيج برنت» 75 سنتاً في العقود الآجلة إلى 46.41 دولار للبرميل، ليظل قريبا إلى حد ما من أقل سعر له منذ بداية 2015 والذي سجله في كانون الثاني (يناير) الماضي عند 45.19 دولار للبرميل. وقالت «إدارة معلومات الطاقة» التابعة إلى الحكومة الأميركية إن مخزون الخام الأميركي زاد 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 456.21 مليون برميل. وكانت الأسواق توقعت تراجع المخزونات، ما ادى إلى هبوط سعر خام «غرب تكساس الوسيط» أكثر من أربعة في المئة أمس. وزادت المخزونات لأسباب عدة منها إغلاق مصفاة أميركية لإجراء إصلاحات الأسبوع الماضي وارتفاع الواردات إلى أعلى مستوياتها منذ نيسان (أبريل) الماضي. ورفعت كندا صادراتها إلى الولاياتالمتحدة أكثر من 400 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع الماضي لتبلغ 3.39 مليون برميل يوميان بحسب مذكرة بحثية أصدرتها شركة «انرجي اسبكتس». وانخفض إنتاج النفط الخام الأميركي أكثر من 250 ألف برميل يومياً منذ بداية حزيران (يونيو) الماضي. وتواصل منظمة «البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) ضخ كميات قياسية من النفط، ما يزيد من تخمة المعروض العالمي.