الاختصاصي النفسي في مجمع الأمل للصحة النفسية سعيد الأسمري يرى أن بعض الفتاوى الشرعية تحمل تناقضات كبيرة، وشدد على أن المتلقي ذكي وواعي في ذات الوقت ويميز بين الآراء «الناس الآن تدخل المنتديات والمواقع وتتابع وتعلق وليس بهذه السهولة أن تتقبل الآراء الغريبة»، وأشار إلى أن كثيراً من الآراء قد تكون موجودة منذ القدم لكن التقنية الحالية جعلتها حاضرة لدى الناس ومؤثرة في الرأي العام، مما يتطلب يقظة من المفتي. وذكر أننا في زمن يتمتع بحرية غير مشهودة لا يمكن معها تكميم أفواه الناس من التعليقات والتهكمات ونحوها، مما يؤكد أهمية تقنين الفتوى. وعن الدوافع النفسية لمصدري الآراء الغرائبية قال: «هناك من يريد أن يبرز شخصيته، ويجادل ويناقش وكأن المسألة تنافسية»، وتساءل عن سكوت كبار العلماء وهيئة الإفتاء عن ذلك. معتبراً أن الرأي الذي يصدر منهم يسهم في الاستقرار النفسي للمجتمع، إذ التوضيح الشرعي من جانبهم له دور أيضاً في التكيف الاجتماعي مع الآراء الجديدة.