تبدأ نحو 200 فتاة سعودية غداً، ولمدة سبعة أسابيع، البرنامج التأهيلي لمسابقة «ملكة جمال الأخلاق»، التي تقيمها مؤسسة «الصفا للأعراس» للعام الثاني على التوالي. فيما طالبت سعوديات بتعميم التجربة على مستوى المملكة، في خطوة محلية، ومن ثم السعي نحو تعميمها على مستوى العالم. وأوضحت المشرفة على المسابقة فاطمة الداوود، أنه، «تم إغلاق باب التقديم للمسابقة، حيث شهد اليوم الأخير منه تقدم 10 فتيات بأوراقهن، لينضموا إلى البقية في الدخول إلى البرنامج التأهيلي، الذي سيشتمل على برامج تعليمية وثقافية وتربوية ودينية، تقدمها متخصصات في كل مجال». وأشارت إلى أن المسابقة لهذا العام، ستشهد زيارات ميدانية للمراكز الاجتماعية ك»مراكز كبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة»، إضافة إلى «مجموعة من البرامج التدريبية التي تهم الفتاة، وتسهم في إكسابها مهارات تحتاجها في تكوين أسرة ناجحة». يذكر أن مؤسسة «الصفا للأعراس» في صفوى سعت بتلك المسابقة الخاصة بالمرأة إلى «تقديم نموذج للفتاة السعودية المسلمة يركز على جانب مهم وهو جمال أخلاقها»، بحسب مسؤولة المسابقة خضراء المبارك، حيث تتنافس200 فتاة سعودية لنيل لقب «ملكة جمال الأخلاق»، وأضافت «تتراوح أعمار المتباريات ما بين 15 و25 سنة، وستخضع الفتيات لبرنامج تأهيلي يبدأ اليوم، ويستمر سبعة أسابيع»، مشيرة إلى أن البرنامج «يتضمن تدريباً على كيفية التحلي بالأخلاق والتعامل الأمثل مع الوالدين». وستتم تصفية الفتيات لتحديد أفضلهن لتتوج الفائزة الأولى «ملكةً»، والثانية والثالثة «أميرتين وصيفتين» وذلك في شهر يوليو المقبل. وتنال الملكة «تاج الأخلاق» و10 آلاف ريال، وتحصل كل من الوصيفتين على خمسة آلاف ريال، إضافة لهدايا ودروع. ويهدف القائمون على المسابقة إلى «نشر قيم بر الوالدين وما يرتبط بها من قيم إسلامية، وتقديم العديد من أفكار المتسابقات ومشاريعهن التي تخدم تلك القيمة، من أجل تأصيل الأخلاق النبيلة في نفوسهن». إلى ذلك، قالت هاجر الغامدي إن «الفعاليات النسائية العالمية كمسابقة «ملكة جمال الكون»، لا يهتم القائمون عليها أبداً بناحية أخلاق المرأة، قدر اهتمامهم بجسدها وجمالها الحسي»، مضيفة «لا ألوم القائمين على تلك المسابقات لأن لهم أهدافاً يسعون لتحقيقها دون أي اعتبار لإنسانيتها وجوانب الجمال الأخرى فيها»، إلا أنها في الوقت ذاته «ألوم في الطرف المقابل المسلمون الذي لا يحرصون على عدم إقامة فعاليات تهتم بالجانب الأخلاقي للمرأة»، كما «ألوم مَن يدعي منهم تسميتها «الدرة المكنونة»، دون حرصه على عدم الاستفادة من هذه الدرة بإشباع رغبتها في حبها لبيان جمال أخلاقها ومحاسنها الكريمة ومدى التزامها بالمبادئ الإسلامية والعربية». وتعتبر موضي العنزي، فكرة مؤسسة الصفا للأعراس «فكرة رائدة، ليست على مستوى المنطقة الشرقية فحسب، بل على مستوى المملكة»، وتؤكد أن «الفكرة لم تجد مَن يدعمها ويحسن تسويقها ويحقق منها أهدافاً نبيلة، تبين أن المرأة السعودية ليست كما يدعي البعض بأنها مهضومة الحقوق، قدر ما أنها تحتاج لفعاليات تظهر ما تمتلكه من إمكانات أخلاقية وعقلية»، وتعرج موضي إلى قرار مجلس الشورى بإنشاء أندية نسائية، الصادر منذ فترة لكنه لم يطبق إلى الآن، لافتة إلى أنه «لو طبق سيكون رافداً مهماً لتلك المسابقات التي تهتم بأخلاق المرأة وسط مجتمع نسائي يتناسب وعادات المملكة وتقاليدها».