أبدت المرشحة الديموقراطية المحتملة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون أمس معارضتها فرض حل من مجلس الأمن في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، مشيرة إلى أن على الإسرائيليين تجنب الخطوات الضارة التي تهدد عملية السلام في الشرق الأوسط، بما فيها الاستيطان. وانتقدت في خطاب أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية (إيباك)، وهي جماعة ضغط بارزة مؤيدة لإسرائيل، موقف المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الاميركية دونالد ترامب «المحايد» إزاء إسرائيل، وقالت إن أميركا لا يمكن أن تكون محايدة في ما يتعلق بأمن الدولة العبرية، مضيفة أن على القادة الأميركيين إظهار الولاء لإسرائيل، وأن «أي شخص لا يعي ذلك لا مجال أمامه ليصبح رئيسنا». كما اعتبرت أن إيران لا تزال تشكل تهديداً لإسرائيل، وهناك حاجة لمراقبتها عن كثب. وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن دعا أول من أمس الحكومة الإسرائيلية إلى إظهار التزامها حل الدولتين لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين، وقال أن التوسع في الاستيطان يُضعف احتمالات السلام. وقال في كلمة أمام «إيباك»، أن «عملية توسيع المستوطنات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في شكل مضطرد ومنهجي وإضفاء الشرعية على البؤر (الاستيطانية) ومصادرة الأراضي، تضعف في رأيي احتمال حل الدولتين». وأضاف انه لا يتفق مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن توسيع المستوطنات لن يتعارض مع أي جهود لتسوية الصراع، وقال أن المنطقة تسير بدلاً من ذلك على ما يبدو نحو حل يقوم على أساس دولة واحدة، وهو أمر وصفه بأنه خطير. واعتبر انه «لا توجد إرادة سياسية في الوقت الحالي بين الإسرائيليين أو الفلسطينيين للتحرك قدماً بمفاوضات جادة. وهذا أمر مخيب للآمال في شكل لا يُصدق». وقال: «أكدنا للطرفين ضرورة اتخاذ خطوات لها معنى لإظهار التزامهما حل الدولتين تتجاوز مجرد الكلام». وقوبل بايدن بتهليل لانتقاده ما وصفه بالتحركات الفلسطينية في الأممالمتحدة لتقويض إسرائيل، وقال إن التغيرات في المنطقة، بما في ذلك القتال الموحد ضد تنظيم «داعش»، قد تساعد في تحسين العلاقات بين إسرائيل وجيرانها. وأضاف أن إسرائيل والولاياتالمتحدة تجريان أيضاً محادثات في شأن اتفاق لتقديم مساعدات عسكرية سخية. وقال عن اتفاق من المتوقع أن يساوي بلايين الدولارات سنوياً لإسرائيل، وهي أكبر دولة تتلقى مثل هذه المساعدات الأميركية: «ستكون بلا شك أكثر برامج المساعدات الأمنية سخاء في تاريخ الولاياتالمتحدة». وتابع: «قد لا تحصل اسرائيل على كل ما تطلبه، لكنها ستحصل على كل ما تحتاج اليه». وأوضح: «نريد التحقق من ان دولة اسرائيل ستبقى قائمة وقوية كضمانة للشعب اليهودي في العالم». من جهة اخرى، حذر بايدن من أن واشنطن تراقب ايران عن كثب، وانها ستتحرك في حال لم تحترم الاتفاق النووي. وتحدث عن «الحوافز أمام ايران لحملها على احترام واجباتها في الاتفاق. إننا نراقب ايران كالصقر». وأضاف: «بموجب هذا الاتفاق، لن يسمح لايران ابداً بمواصلة السعي لحيازة السلاح النووي». وتابع: «إذا انتهكت ايران الاتفاق ستتحرك الولاياتالمتحدة».