قالت المرشحة الديموقراطية المحتملة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون في خطاب أمام جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في واشنطن اليوم (الإثنين)، إن إيران لا تزال تشكل تهديداً لإسرائيل وهناك حاجة لمراقبتها عن كثب. وفي كلمتها أمام المؤتمر السنوي ل «لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية» انتقدت كلينتون، التي تتصدر السباق للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي في الانتخابات، المرشح الجمهوري دونالد ترامب لموقفه «المحايد» من إسرائيل. وقالت إن على القادة الأميركيين إظهار الولاء لإسرائيل وإن «أي شخص لا يعي ذلك لا مجال أمامه ليصبح رئيسنا». وحذر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، من أن واشنطن تراقب ايران عن كثب وأنها ستتحرك في حال لم تحترم الاتفاق النووي. وكانت طهران وقعت مع الدول الست الكبرى ومنها الولاياتالمتحدة اتفاقاً في تموز (يوليو) الماضي، تعهدت طهران بموجبه خفض نشاطاتها النووية لقاء رفع العقوبات الغربية والدولية المفروضة عليها. وقال بايدن إن «إيران لديها حوافز تحملها على احترام واجباتها في الاتفاق. إننا نراقب إيران بعين الصقر». وأضاف أمام المؤتمر السنوي ل «لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية» أنه «بموجب هذا الاتفاق لن يسمح لإيران أبداً بمواصلة السعي إلى حيازة السلاح النووي». وتابع: «إذا انتهكت إيران الاتفاق ستتحرك الولاياتالمتحدة». وينص بند أساسي على فرض عقوبات مجدداً على إيران إذا تبين أنها خرقت الاتفاق. وفي وقت سابق اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي واشنطن بأنها لا تحترم شروط الاتفاق في خطاب بمناسبة رأس السنة الفارسية. وقال خامنئي إن الولاياتالمتحدة رفعت العقوبات «على الورق» في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في كانون الثاني (يناير) الماضي، «لكنهم يعتمدون وسائل ملتوية لمنع الجمهورية الإسلامية من بلوغ أهدافها». ونفت إيران أنها تسعى إلى امتلاك السلاح النووي، مؤكدة أن نشاطاتها النووية لأغراض سلمية بحتة. ولا تزال إسرائيل قلقة على رغم إبرام هذا الاتفاق. وفي خصوص المساعدة العسكرية الأميركية لإسرائيل، أكد بايدن أن المساعدة المقبلة «ستكون بلا شك الأكثر سخاء في تاريخ الولاياتالمتحدة». وتابع: «قد لا تحصل إسرائيل على كل ما تطلبه لكنها ستحصل على كل ما تحتاج إليه»، وأوضح أنه «نريد التحقق من أن دولة إسرائيل ستبقى قائمة وقوية كضمانة للشعب اليهودي في العالم». وتطرق بايدن إلى جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين واحتمال حل الدولتين. وقال إنه «لا توجد إرادة سياسية لدى الإسرائيليين أو الفلسطينيين للتحرك قدماً في هذه اللحظة لإجراء مفاوضات جدية». وقال بايدن: «بصراحة فإن عملية توسيع المستوطنات المستمرة والمنهجية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية وإضفاء الشرعية على المواقع الاستيطانية العشوائية ومصادرة الأراضي تقوض برأيي احتمال حل الدولتين». وتعارض الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي النشاط الاستيطاني الإسرائيلي وتعتبره عقبة أمام السلام.