أكد نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن مساعد بن عبد العزيز في افتتاح «الملتقى الأول لبيئة العمل» أمس، أن «القياس الحقيقي لرضا العاملين وتوافقهم مع بيئة عملهم، بات يشكل معياراً مهماً، إن لم يكن من أهم المعايير على الإطلاق، في قياس تقدم أي منشأة تريد أن تحقق نجاحاً بالفعل». وذكر أن «الملتقى الأول لبيئة العمل في المملكة» هو جديد بما يطرحه من دعوة الى الاهتمام بثقافة بيئة العمل، والتنبيه إلى تأثيرها في دفع عجلة التنمية في المملكة، وبما نتوقعه من مردود وعائد على المنطقة الشرقية، اسهاماً في دفع مسيرتها التنموية، وتطوير اقتصاداتها، وتعزيز دورها في خدمة اقتصادنا الوطني. مضيفاً أنه سيتم الاستفادة من التوصيات التي سيخرج بها الملتقى لدعم مسيرة توظيف السعوديين، من خلال خلق بيئة عمل ناجحة تنمي طاقاتهم وتخلق لهم الاستقرار المنشود. من جانبه، قال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد إن «تطوير بيئة العمل، يجب أن يكون هدفاً استراتيجياً للمؤسسات كافة، وبخاصة أنه يمثّل أهمية في رفع كفاءة العامل البشري، الذي يعدّ الأهم ضمن مدخلات أي عملية إنتاجية، وحافزاً لكوادر العمل والإنتاج، ما ينعكس على تسريع عجلة النمو الاقتصادي، وزيادة الناتج الإجمالي المحلي، وتحقيق أعلى معدلات تنموية ممكنة، تعود على المجتمع بمزيد من الخدمات والرخاء و الرفاهية». ورأى أن «تحسين بيئة العمل في القطاعين الحكومي والأهلي، لم يعد خياراً مطروحاً عليها، بل أصبح الخيار الذي لا ثاني له، ولعله بات الآن العنوان الملّح، إذا ما كنا نتطلع بالفعل إلى أن نصل بمنشآتنا إلى أعلى مراتب الأداء، وأقوى القدرات الإنتاجية». وأضاف أن «الهدف هو الخيار الوحيد والصحيح لتعبئة مواردنا البشرية وتوحيد جهودها، بحيث تصب في خدمة هدف استراتيجي واحد، هو تحقيق أعلى معدلات النمو في الاقتصاد الوطني، ومن هنا بات من المهم مناقشة قضايا بالغة الأهمية، مثل استراتيجيات ودور الموارد البشرية، والتدريب والتطوير الوظيفي، والرواتب والأجور، وعلاقات الموظفين، واستخدام التقنية». وأشار رئيس مجلس المديرين في شركة «تيم ون للاستشارات» الدكتور عبدالله باعشن إلى أن «بناء بيئة العمل المثالية، يعتبر الأساس نحو تحقيق السعودة، وتقليل التسرب الوظيفي في منشآت القطاع الخاص»، موضحاً أن «دراسات أثبتت أن أكثر من 50 في المئة من الموظفين، الذين يتركون أعمالهم يقومون بذلك، لأسباب لا تتعلق بالرواتب». وتابع: «بناء بيئة عمل سليمة ومثالية، يعد حجر الأساس في رفع مستوى رضا ومشاركة الموظفين، ما يسهم في رفع مستوى الانتاجية، ورضا عملاء المنشأة، وينعكس على قدرتها في تحقيق أهدافها المالية وغير المالية، كما يعمل على خلق الاستقرار الوظيفي، وجذب الكفاءات السعودية وتحقيق أهداف خطط التنمية البشرية». ورأى أن «الملتقى يعتبر فرصة للوقوف على أفضل الممارسات الناجحة محلياً في بناء بيئة العمل المثالية، وتم اختيار المتحدثين من المنشآت التي حققت مراكز متقدمة في قائمة أفضل بيئة عمل سعودية».