أقرت مصادر سياسية إسرائيلية بفشل مساعي الدولة العبرية لإقناع تركيا بمنع "أسطول الحرية" لرفع الحصار عن غزة من الإبحار في اتجاه شواطئ غزة. وقالت إن تركيا رفضت اقتراحاً إسرائيلياً بأن تنقل تركيا إلى إسرائيل العتاد الذي تحمله السفن المبحرة نحو القطاع من مواد غذائية وملابس ومواد بناء وغيرها من المساعدات الإنسانية لسكان القطاع على أن يتم إدخالها إلى القطاع بواسطة منظمات إغاثة دولية والأمم المتحدة، تحت رقابة إسرائيلية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه خلافاً لتركيا التي رفضت المقترح الإسرائيلي فإن عددا من الدول الاوروبية تراجع عن مشاركة ناشطين في منظمات إنسانية وحقوقية من مواطنيها في "أسطول الحرية" بفعل الضغط الإسرائيلي الذي مورس عليها. وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية أن إسرائيل لن تسمح باقتراب الأسطول الذي يحمل على متنه نحو 700 ناشط في منظمات حقوق الإنسان من عدد من دول اوروبا إلى شاطئ غزة وأن قائد سلاح البحرية اللواء اليعيزر مروم سيشرف شخصياً على عملية منع الأسطول من الاقتراب من شواطئ غزة، يوم الخميس مضيفة أنه تم تجنيد قوات كبيرة من سلاح البحرية للقيام بهذه المهمة. وزادت أن ثمة مخاوف في الجيش الإسرائيلي من أن يحاول الناشطون على متن سفن الأسطول المواجهة مع الجنود الإسرائيليين الذين سيسيطرون على السفن "في عملية معقدة نسبياً، وذلك من أجل توثيق هذه المواجهة بالصورة ونقلها إلى العالم بهدف إحراج إسرائيل. واتهم مصدر أمني منظمي عملية الإبحار نحو القطاع بأنهم يقصدون استفزاز إسرائيل أكثر من تقديم إغاثة إنسانية لسكان القطاع". وتعتزم البحرية الإسرائيلية إرغام السفن المشاركة على التوجه إلى ميناء أسدود القريب من غزة حيث أقيم معتقل خاص سيزج فيه المشاركون في "أسطول الحرية".