علمت «الحياة» من مصادر موثوق فيها أن مسلحي «داعش» المنتشرين في أطراف قرى وبلدات الموصل انسحبوا الى وسط المدينة، فيما انهى التنظيم فتح ممر لعناصره إلى الأنبار وبدأ بث إشاعات عن عزم الجيش على استخدام أسلحة كيماوية في هجومه المزمع على المدينة. وعقد زعماء فصائل مسلحة في الموصل اجتماعات، وأجروا اتصالات مع جهات خارج المدينة للاستفسار عن القصف العشوائي الذي تعرضت له صباح السبت. وقال سعد البدران، وهو أحد شيوخ عشائر الموصل ل «الحياة» أمس إن «عناصر تنظيم داعش المنتشرين في القرى والنواحي الشمالية والشرقية والغربية انسحبوا منها بعدما فخخوا المباني، الى مركز وسط المدينة بعد اقتراب البيشمركة منها». وأشار الى أن «معلومات من داخل الموصل تفيد بأن عناصر التنظيم لن يقاتلوا في حال هجوم القوات الأمنية بل سينسحبوا منها بعد تفخيخ المباني والطرق والجسور المؤدية الى الموصل». ولفت الى أن «داعش أمّن ممراً لعناصره من الموصل الى الأنبار خصوصاً أصحاب الجنسيات الأجنبية»، وأوضح أن «الممر يمتد من اقضية القيارة والشرقاط جنوب الموصل مروراً بقرية ابو دبس، وصولاً الى وادي حوران ومن ثم الى القائم المحاذية للحدود السورية حيث مركز قوته». وزاد إن «داعش سيترك عناصره المحليين لمواجهة المعركة المقبلة، وبدأ بث الإشاعات وتخويف السكان من ان القوات الأمنية ستقصف المدينة بقنابل كيماوية كما حصل في سورية». ولفت الى أن «لدى التحالف معلومات غير مؤكدة تشير الى أن التنظيم يصنع قنابل من غاز الكلور الذي تمت سرقته من محطات تصفية المياه قبل شهور». الى ذلك، أفاد مصدر داخل الموصل «الحياة» بأن عمليات اغتيال واسعة ضد عناصر «داعش» جرت في الجانب الأيسر، وأشار الى أن «مسؤولي فصائل مسلحة في المدينة عقدوا اجتماعات خلال اليومين الماضيين». وتابع أن «قصف الموصل السبت الماضي أثار قلق الأهالي وعقد مسلحون اجتماعات لمناقشة القضية، وأجروا اتصالات مع جهات خارج الموصل واطمأنوا إلى أنها لن تحصل مرة ثانية». وأكد أن العديد من قادة وعناصر «داعش» المحليين غادروا منذ أيام، فيما أصدر «والي الموصل أوامر بقتل كل من يثبت هروبه من عناصر التنظيم». في كركوك، أعلنت مصادر أمنية أن غارة شنها طيران التحالف الدولي في قضاء «لحويجة» ادت الى قتل نحو 35 من عناصر داعش وجرح العشرات». ووصفت الغارة الجوية بالفعالة وأوضحت انها قصفت 10 مواقع في قاعدة البكارة وأخرى وسط الحويجة، وأدت الى تدمير مركبات وأسلحة متوسطة، ونزوح مدنيين من المنطقة. في بغداد، أفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن عبوة ناسفة انفجرت امس مستهدفة دورية للشرطة لدى مرورها في منطقة التويثة، ما أسفر عن اصابة ثلاثة من عناصرها بجروح متفاوتة، وإلحاق أضرار مادية بسيارة الدورية. وأضاف إن عبوة أخرى انفجرت امس في ساحة زبيدة في منطقة السباع، وسط بغداد، اسفرت عن مقتل شخصين وإصابة خمسة اخرين بجروح. وأشار الى إن عبوة ثالثة انفجرت امس قرب مطعم للمأكولات الشعبية في منطقة الحبيبية اسفرت عن اصابة ثمانية اشخاص.