كشف امس السبت مسؤول حكومي في محافظة الأنبار العراقية، أن الولاياتالمتحدة ستبدأ في الأيام القليلة المقبلة، بإرسال أسلحة «أمريكية نوعية للعشائر والشرطة»، في إطار المساعي الرامية لدحر تنظيم «داعش» الارهابي. وأضاف محافظ الأنبار، صهيب الراوي، في تصريحات ل»موقع سكاي نيوز عربية»، أن توزيع الأسلحة سيتم تحت إشراف أمريكيين ولجنة عراقية تضمه إلى جانب ممثلين عن وزارتي الأمن الوطني والدفاع. وتطالب العشائر في المحافظات ذات الأغلبية السنية، التي تخضع بعض مناطقها لسيطرة تنظيم «داعش» الارهابي منذ صيف 2014، بالسلاح للوقوف إلى جانب القوات الحكومية في معركة طرد المتشددين، وبسط سيادة «داعش». وكانت السلطات الأردنية وافقت على عملية تسليح العشائر بالتنسيق مع الحكومة العراقية، فيما يسعى أعضاء من الحزب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي لإقرار مشروع يقضي بمد العشائر والبشمركة بالسلاح. من جهته، صوت البرلمان العراقي السبت، على قرار يرفض مشروع الكونغرس الأمريكي للتعامل مع العراق، والذي يقضي باعتبار سنة العراق والبيشمركة بمثابة دولتين. ورفض البرلمان «قرار الكونغرس الأمريكي بالتعامل مع بعض مكونات الشعب العراقي بعيدا عن الحكومة الاتحادية»، معتبرا أنه يشكل «تدخلا سافرا بالشأن العراقي وخرقا للقوانين والأعراف الدولية، ونقضا لالتزام الولاياتالمتحدة في اتفاقية الإطار الاستراتيجي بضمان وحدة العراق وسيادته واستقلاله». كما نص القرار على تولي رئاسة مجلس النواب العراقي «مخاطبة الكونغرس الأمريكي برفض أي تعامل يخل بسيادة العراق واستقلاله والتدخل في شؤونه الداخلية». وفي سياق آخر، أكد البرلمان التزام الحكومة العراقية بتوفير الأسلحة والمعدات الضرورية لمواجهة داعش وتحرير جميع الأراضي العراقية، «بما في ذلك حشد جميع القوات المقاتلة ضد داعش وتعزيزها بالأسلحة والمعدات». بدوره، بحث رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر خلال زيارة قصيرة قام بها السبت الى العراق، في الحرب ضد تنظيم «داعش» الارهابي، والتي تشارك فيها بلاده من خلال القصف الجوي وتدريب المقاتلين الاكراد. ووصل هاربر الذي رافقه وزير الدفاع الوطني جايسون كيني، الى بغداد صباح السبت، حيث عقد لقاء مع نظيره العراقي حيدر العبادي، بحسب بيان نشر على الموقع الالكتروني لرئاسة الحكومة العراقية. واشار البيان الى ان الطرفين بحثا في «العلاقات الثنائية بين البلدين والحرب التي يخوضها العراق ضد عصابات داعش الارهابية، والدعم الدولي الذي يساند العراق في هذه الحرب». إلى ذلك، أفاد شهود عيان أمس السبت بأن ثلاثة ضباط وستة من عناصر تنظيم داعش قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في أعمال عنف بمدينة الموصل «400 كم شمال بغداد». وقال الشهود إن عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة التابعة لتنظيم داعش خلال عملية انتشارها للبحث عن مطلوبين في منطقة الحاوي ما أسفر عن مقتل ستة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وأضاف الشهود إن عناصر داعش نحروا ثلاثة ضباط في الشرطة في احد المعسكرات في ناحية القيارة جنوبي الموصل. وتابعوا إن التنظيم الإرهابي نحر الضباط الثلاثة بقرار من المحكمة الشرعية التي أمرت بنحرهم أمام المواطنين بالموصل بسبب عدم إعلان توبتهم عن العمل مع الحكومة العراقية. من جهته أفاد مسؤول في الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني (فرع الموصل) بأن تنظيم داعش نصّب صباح أمس السبت، واليًا جديدًا لمدينة الموصل أو كما يسميها داعش (ولاية الموصل). وفي سوريا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان السبت إن عدد قتلى غارة جوية نفذتها قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في محافظة حلب بشمال سوريا ارتفع إلى 52 بينهم سبعة أطفال. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن عدد قتلى الغارة التي وقعت الجمعة يمثل أكبر خسائر بين المدنيين في هجوم واحد للتحالف. وقال المرصد إن الضربة الجوية أصابت بطريق الخطأ مدنيين في قرية على الضفة الشرقية لنهر الفرات في حلب وأسفرت عن مقتل أفراد ست أسر على الأقل.