قال مسؤولون أكراد اليوم (الأربعاء) إن أكثر من 40 شخصا أصيبوا باختناق جزئي وتهيج الجلد شمال العراق، إثر انفجار قذائف مورتر وصواريخ كاتيوشا مملوءة بمواد سامة في قريتهم مساء أمس، وأطلقت من مواقع يسيطر عليها «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش). وقال مسؤولون صحيون إن الهجمات لم تتسبب في وفاة أحد، وإن خمسة أشخاص لا يزالون في المستشفى بعد الهجوم على قرية «تازة» التي تسكنها أغلبية من التركمان الشيعة على بعد 20 كيلومترا جنوب مدينة كركوك النفطية في منطقة تخضع لسيطرة الأكراد. وأكد محافظ كركوك نجم الدين كريم خلال زيارة للقرية اليوم إن «تلك القذائف كان بها مواد سامة لا يعرفون طبيعتها». مضيفا أن «(داعش) يريد بث الرعب في نفوس السكان، وإظهار امتلاكه أسلحة كيماوية مثلما كان النظام السابق»، في إشارة لقصف قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين قرية حلبجة الكردية بأسلحة كيماوية العام 1988 حيث قتل آلاف الأشخاص. وقال أحد قادة قوات البشمركة الكردية في المنطقة واسطة رسول إن «24 قذيفة وصاروخا أطلقت على القرية من منطقة بشير القريبة». ووقع الهجوم بعدما أفادت شبكة «سي إن إن» الإخبارية أن طائرات أميركية بدأت مهاجمة مواقع للأسلحة الكيميائية تابعة للدولة الإسلامية قرب الموصل في جولة أولية من الغارات الجوية للقضاء على قدرة التنظيم المتشدد على استخدام غاز الخردل، وقالت «سي إن إن» إن أحد السجناء من الدولة الإسلامية قدم معلومات حيوية سمحت للجيش الأميركي بشن الغارات. وسيطرت الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من الأراضي في شمال العراق وغربه في 2014.