أكدت مصادر محلية في الأنبار، اندلاع معارك بين قوات الأمن ومقاتلي العشائر من جهة، و «داعش» من جهة أخرى في شرق الرمادي، بالتزامن مع إعلان تحرير قرية شمال المدينة، فيما شن التنظيم هجوماً صاروخياً استهدف قضاء طوز خرماتو، شرق صلاح الدين. وقالت المصادر إن «مواجهات واشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحي داعش اندلعت في محيط منطقتي البوعبيد والبوبالي شرق الرمادي». وأضاف أن «طيران التحالف الدولي والقوة الجوية والمروحية ضربت عدداً من الأوكار والأهداف والتجمعات التابعة للتنظيم في جزيرة الخالدية، وأوقعت خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوفه». وأعلن مصدر أمني في الرمادي، أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والجيش، بمشاركة أحد أفواج الطوارئ وأبناء العشائر، تمكنت من تحرير القرية العصرية شمال الرمادي ورفع العلم العراقي فوق أحد أبنيتها»، وأضاف أن «التحرير تم من دون مقاومة داعش، الذي انسحبت عناصره إلى قضاء هيت»، وأشار إلى أنه «تم إخلاء عشرات الأسر من المنطقة إلى المخيمات المخصصة للنازحين غرب الرمادي». وأوضح مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب، أن «قواته وقطعات من الفرقة 16، استطاعت إخلاء 30 أسرة غالبيتهم نساء وأطفال كان يحتجزها داعش كدروع بشرية في القرية العصرية وتم نقلها إلى مخيم للنازحين في منطقة ال7 كيلو غرب الرمادي». إلى ذلك، أكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي وصول تعزيزات من جهاز مكافحة الإرهاب الى شرق الرمادي، وقال إن «التعزيزات اقتصرت على فوج واحد جاء من محافظة ذي قار إلى منطقتي الحامضية والبوعبيد»، وأضاف أن «هذه التعزيزات ستشارك مع الفرقتين الثامنة والعاشرة ومقاتلي العشائر في استعادة مناطق وقرى جزيرة الخالدية». من جهة أخرى، أفاد مسؤول أمني في قضاء طوز خورماتو شرق محافظة صلاح الدين، بأن «داعش شنّ هجوماً صاروخياً استهدف ناحية تازةجنوبكركوك بأكثر من 37 صاروخ كاتيوشا محملة غاز الكلور السام»، وأضاف أن «القصف أدى إلى وقوع حالات اختناق وضيق في التنفس وسط المواطنين الذين سقطت الصواريخ قريباً من منازلهم». أمنياً أيضاً، حذر رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، من احتمال تعرض المحافظاتالجنوبية لتفجيرات يشنها إرهابيون. وقال الزاملي خلال اجتماعه بقائد الشرطة، إن «مدينة الديوانية ومناطق المحافظاتالجنوبية مستهدفة، ولدينا معلومات تؤكد ذلك»، وتابع: «أطلعكم على هذه المعلومات لتفويت الفرصة على الإرهابيين بعد الانتصارات الأخيرة التي حققتها القوات الأمنية في الأنبار وحزام بغداد».