أعلنت قوات الأمن قتل والي الأنبار في تنظيم «داعش»، وهيب البو عابر، في ضربة جوية استهدفته في قضاء هيت، غرب الرمادي حيث يستعد الجيش لتنفيذ عملية عسكرية لتحرير القضاء، فيما خسر التنظيم أحد معاقله شرق الرمادي. وقالت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس إن «طائرات القوة الجوية العراقية وجهت ضربات صاروخية دقيقة استهدفت مزرعة تعود لأحد عناصر داعش، خالد السعدون، غرب قضاء هيت، ما أسفر عن مقتل والي الأنبار الجديد المدعو وهيب البو عابر ومساعده محمد طليب مع أكثر من 20 عنصراً، عرب الجنسية». وأضاف البيان أن «العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة من مديرية الاستخبارات والأمن». ويشهد قضاء هيت وناحية كبسة التابعة له منذ أسبوعين قصفاً جوياً مكثفاً من قبل طيران التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، استباقاً لعملية عسكرية برية من المقرر أن تنطلق خلال أيام لتحرير القضاء. وقال أحمد الفهداوي، أحد القادة الميدانيين لمقاتلي العشائر، ل «الحياة» إن «القوات الأمنية اختارت فتح جبهة هيت وتحريرها بعد اكتمال العمليات العسكرية في الرمادي». وأضاف أن «قوات مكافحة الإرهاب ووحدات من عمليات الجزيرة والبادية ومقاتلي العشائر في ناحية البغدادي سيشاركون في العملية مع دعم جوي أميركي كامل». وأوضح العلواني أن «استعادة السيطرة على هيت سيحجم من قوة داعش في بلدات شمال الأنبار وغرب صلاح الدين بسبب موقعها الاستراتيجي المهم المطل على طرق مهمة يستخدمها مسلحو داعش للمناورة». وأعلنت قيادة العمليات المشتركة للجيش أن «قطعات فرقة المشاة العاشرة قتلت ثمانية إرهابيين وعالجت 15 عبوة ناسفة في منطقة الحامضية شرق الرمادي التي تحررت في شكل كامل». وأضاف أن «قوات الأمن شرعت في تطهير الطرق والمنازل وإجراء التحصينات للعقد الموقتة التي أشغلتها وتمكّنت من قتل أربعة إرهابيين وتدمير دراجة نارية تحمل عبوات ناسفة وقتل من فيها، وتطهير ستة مبانٍ من قبل مفارز المعالجة وتفجير 20 عبوة ناسفة». وتابع البيان أن «مديرية الهندسة العسكرية تمكّنت من إكمال نصب جسر البوعيثة، ونفذ الفوج الأول لواء المشاة 31 عملية أمنية في منطقة السجارية أسفرت عن تدمير عجلة وقتل أحد العناصر الإرهابية». وأشار إلى «تنفيذ طائرات القوة الجوية العراقية طلعة في الحامضية أسفرت عن تدمير وكرين للإرهابيين وتدمير عجلة كانت تحمل مسلحين، وقتل من فيها وتدمير مقر للعدو وعجلة ملغومة مع دراجتين ناريتين تحملان إرهابيين». إلى ذلك، تواصل عشائر الأنبار لقاءاتها منذ أيام لترتيب أوضاع الرمادي بعد تحريرها، وأعلن «مجلس عشائر الأنبار المتصدية للإرهاب» عن وضع ترتيبات أولية في شأن عودة النازحين. وقال محمد الجميلي، أحد شيوخ العشائر، ل «الحياة» إن «هناك مخاوف من عودة خلايا نائمة لداعش بين النازحين، وهو ما سيؤخر قرار الحكومة بإعادة النازحين إلى منازلهم بعض الوقت». وأضاف أن «اجتماعات تجرى في شأن عائلات عناصر داعش وكيفية التعامل معهم، وسط انقسام بعدم أخذهم بجريرة ذويهم الذين عملوا مع داعش، أو منعهم من العودة إلى الرمادي في شكل كامل».