أثنى وزير الإدارة المحلِّية رئيس اللجنة العُليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، على دور السعودية في الوقوف إلى جانب اليمن والبرامج التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وأهدافه وإنجازاته التي لمسها المواطن اليمني على أرض الواقع ، ومنها مَكرُمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للأعمال الإغاثية في اليمن البالغة أكثر من 274 مليون دولار يتولى المركز إدارتَها. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها فتح أخيرا في مجلس حمد الجاسر عن «الوضع الإنساني في اليمن»، بدأها بتوصيف دقيق للوضع الراهن في اليمن، مستعرضًا التغيُّرات والمستجدَّات في الساحة اليمنية، والوضع الإنساني بالأرقام وفق دراسات ميدانية وحَجْم المآسي التي يعاني منها الشعب اليمني، ودَوْر مركز الملك سلمان والخليج في إغاثة بلاده، وأدار المحاضرة الدكتور عادل الشرجبي. واستعرض ما قدمه المركز من المساعدات التي نفذها عبر منظَّمات الأممالمتحدة، وكذلك جهوده في نقل العالقين وتوزيع السِّلَال الغذائية والسعي إلى تحقيق الأمن الغذائي وتجهيز عدد من المستشفيات في عدن وتعز، وإيصال مساعدات عدة عبر جسر جوي إلى عدن، إضافة إلى تسيير المركز العديد من الشاحنات عبر منفذ الوديعة البري والسفن إلى ميناء عدن، وكذلك الإنزال الجوي للمساعدات في تعزّ. وفصّل في حديثه الدراسات والمسوحات الميدانية التي تُظهِر حجم الحاجات الإنسانية، مبيِّنًا أنَّ عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية نحو 21.2 مليون شخص، وأنَّ الذين يعيشون في المناطق المتضرِّرة نحو 4.12 مليون شخص، فيما بلغ النازحون 3.2 مليون شخص 52 في المئة منهم من الإناث، ونصفهم في محافظات تعزّ وحجة والضالع، وبلغ عدد طالبي اللجوء 273 ألف شخص، كما بلغ عدد المهاجرين المستضعَفين 182 ألف شخص . وأوضح الوزير فتح أن نحو 14.4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 7.6 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ونحو ثلاثة ملايين يعانون من سوء التغذية، بما في ذلك الأطفال والنساء والحوامل والمرضعات، ونحو 19.3 مليون شخص يفتقرون إلى إمكانية الوصول الكافي إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، ونحو 14.1 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على رعاية صحية كافية، ونحو 2.8 مليون شخص في حاجة إلى مأوى ومواد غير غذائية، ونحو14.1 مليون شخص في حاجة إلى الحماية. وتحدَّث عن الاتجاهات المقتَرَحة للإغاثة الإنسانية وفقًا لرؤية اللجنة العُليا للإغاثة، من إعداد خطة مشتركة ومكتب لتنسيق كلِّ الجهود والإغاثة العاجلة والتنمية المحلِّية. من جانبه استعرض ممثل ائتلاف الإغاثة الإنسانية الدكتور عادل عبدالرزاق الشرجبي، عدداً من الإحصاءات للمساعدات المقدَّمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وفي مقدِّمتها ما يخصُّ الأمن الغذائي من الفترة 27/7/2015 إلى 10/2/2016 بإجمالي بلغ أكثر 198 مليون دولار منها سفينة درب الخير ودعم الأمن الغذائي في المحافظات، ومشروع الإغاثة للتخفيف من آثار إعصاري «تشابلا» و «ميغ»، وجسر جوي من 16 طائرة إغاثية، والإسهام في مشروع نداء الأمم المتَّحدة العاجل. وتحدَّث عن المساعدات الطبية التي بلغ إجمالي قيمتها 98 مليون و673 ألف و263 دولار، التي تمثَّلت في الإغاثة الطبية والإنسانية ورعاية الأطفال والأمهات العالقين، واللاجئين اليمنيين في جيبوتي والدعم الطبي للمنشآت الصحِّية وإنشاء عيادات متكاملة وحديثة وتهيئة مستشفى مأرب العام وتهيئة المستشفى الجمهوري في عدن، واعتماد دعم مستشفى الثورة في تعزّ بالأوكسجين، ومشروع تقديم الخدمات الطارئة والمياه والتعقيم والصرف الصحي للنازحين وبرنامج الجرحى اليمنيين ومُرافقيهم داخل السعودية، وفي الأردن والسودان الذي تكفل المركز بتمويله والإشراف عليه. وتطرق للمساعدات الإنسانية التي قدمها المركز ب 52 مليون و675 ألف و 129 دولار لتعزيز الخدمات المنقِذة للحياة والمتعدِّدة القطاعات.