يعكف الجيش الإسرائيلي على بلورة خطة لاحتمال إخلاء أو نزوح مئات آلاف الإسرائيليين من منازلهم في حال تعرضت إسرائيل إلى هجوم صاروخي مكثف. وسيتم اختبار بعض ملامح الخطة في إطار المناورة الكبرى التي تجريها الجبهة الداخلية في الجيش (الدفاع المدني) ابتداءً من الأحد المقبل ولخمسة أيام لفحص جهوزيتها لحرب شاملة على مختلف الجبهات. وتحمل المناورات التي تقام للسنة الخامسة على التوالي عنوان "تحول 4". وأفادت صحيفة "هآرتس" أن سيناريوهات الحرب التي تستعد لها إسرائيل تشمل احتمال تعرض بلداتها إلى هجوم بآلاف الصواريخ، "علماً أن الصواريخ التي في حوزة حزب الله قادرة على ضرب معظم المناطق في إسرائيل، وستكون المنطقة الشمالية المحاذية للحدود مع لبنان ومنطقة وسط إسرائيل وقواعد للجيش الإسرائيلية أول المناطق المستهدفة في القصف". وتقدر قيادة "الجبهة الداخلية" أن السلطات الإسرائيلية ستبادر إلى إخلاء مواطنين في المناطق المعرضة لنيران كثيفة لكنها تتوقع أن يغادر مئات آلاف المواطنين في هذه المناطق بمبادرتهم منازلهم بحثاً عن مناطق آمنة، "ما يستوجب من السلطات الإعداد جيداً لهذا الاحتمال ومساعدة المغادرين في ايجاد مبان عامة ومواقف للسيارات تحت الأرض في مناطق سكنية أكثر أمناً يأوي إليها النازحون". وستشمل المناورة الوشيكة تدريباً على إخلاء آلاف السكان، وعليه تم إشراك 68 سلطة محلية في التدريبات لضمان التنسيق بينها وبين الجبهة الداخلية في خال اندلاع حرب. إلى ذلك ستحاكي المناورة "تحول 4" احتمال هروب جماعي لسجناء في حال تعرض أحد السجون إلى قصف أو حدوث تمرد داخل السجون. ولأول مرة ستحاكي التدريبات إمكان تعرض البلدات الإسرائيلية، وليس فقط قواعد الجيش، إلى قصف بالصواريخ والقذائف غير التقليدية. وتقوم المناورة على احتمال مواجهة عسكرية متدحرجة على كل الجبهات بدءاً بسخونة الحدود الشمالية مع لبنان، مروراً بتوتر على الحدود مع قطاع غزة.