أعلنت القوات العراقية السيطرة على جزيرة سامراء والوصول إلى بحيرة الثرثار، غرب المدينة، بعد ثلاثة أيام من إطلاق عملية واسعة النطاق، قتل وأصيب عدد من الجنود في هجوم بصواريخ الكاتيوشا شنه «داعش» على معسكر مخمور، قرب الموصل. وأفاد مصدر في قيادة العمليات في صلاح الدين، أمس، بأن «القوات الأمنية تمكنت من تحرير قرية قرب بحيرة الثرثار»، وأوضح أن «قطعات ألوية مغاوير الشرطة الاتحادية والرد السريع تمكنت من تحرير قرية أم الأرانب قرب بحيرة الثرثار غرب قضاء سامراء ورفعت العلم الوطني على ضفاف البحيرة»، وقطعت طرق إمدادات التنظيم من الأنبار». ووصل رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى سامراء للاطلاع على سير العمليات. وأعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي وصول القوات الأمنية إلى بحيرة الثرثار، وأوضح في بيان أن «صفوف داعش حدثت فيها انهيارات تامة». من جهته، أعلن نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، السيطرة على جزيرة سامراء «في زمن قياسي»، وقال في بيان: «يا أبناء وذوي الشهداء، أيها الشعب العراقي الصابر، يزف إليكم رجالكم في الحشد الشعبي المقدس بشارات النصر من جديد وكما عودكم الأبطال، لا يخوضون حرباً إلا ويكون النصر حليفهم، واليوم تحررت منطقة جزيرة صلاح الدين على يد الحشد الشعبي بمساندة قوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب وطيران الجيش والقوة الجوية»، وتابع أن «العدو انهزم يجر أذيال الخيبة وتمت السيطرة حالياً على آلاف الكيلومترات في زمن قياسي يعجز أكبر الجيوش في العالم عن تحقيقه»، ولفت إلى «البدء بعمليات تطهير ما تمت السيطرة عليه وسيعلن النصر نهائياً». وأعلنت خلية الإعلام الحربي قتل 70 عنصراً من «داعش» بضربة جوية غرب سامراء، وجاء في بيان «أن طيران التحالف الدولي وجه ضربة جوية دعماً لعملية أمن الجزيرة أسفرت عن تدمير 13 عجلة صهريج وحرقها بالكامل». في نينوى، شن «داعش» هجوماً عنيفاً بصواريخ الكاتيوشا على معسكر للجيش في مخمور، قرب الموصل، وأفاد مسؤول عسكري بأن «أكثر من 15 صاروخاً استهدفت مقر الفرقة 15، ما أدى إلى قتل أربعة جنود وإصابة 17»، ورجح أن «يكون بعض الصواريخ التي سقطت على المعسكر يحمل أنواعاً من الغاز»، وأشار إلى أن «طيران التحالف الدولي رد بقصف قواعد الصواريخ». أما في الأنبار، فأفاد مصدر في قيادة العمليات المشتركة بأن»الجيش والحشد الشعبي تمكنا من تحرير جسر الحراريات جنوب قضاء الكرمة شرق الفلوجة، وأحبطا هجوماً بأربع سيارات مفخخة يقودها انتحاريون كانت تستهدف القوات المتقدمة لتحرير مركز قضاء الكرمة».