شرعت قوات مشتركة من الجيش وفصائل «الحشد الشعبي» بعملية عسكرية واسعة لتحرير مناطق جزيرة سامراء، غرب تكريت التي يتخذ منها «داعش» منطلقاً للهجمات على مدن صلاح الدين، فيما تدرس وزارة الدفاع الأميركية خطة عراقية لتحرير الموصل. وجاء في بيان لقيادة العمليات المشتركة أمس أن «قوات الأمن والحشد الشعبي، بإسناد من سلاح المدفعية وطيران الجيش اقتحمت الساتر الدفاعي الذي كان يفصل سامراء عن منطقة الجزيرة التي يسيطر عليها داعش». وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن «العمليات التي انطلقت ستقضي على خلايا التنظيم الإرهابي في غرب سامراء وتكريت»، وأضاف ان «القوات الاتحادية والحشد الشعبي بدأت فجر أمس، من خمسة محاور، عمليات التطهير الأخيرة». من جهة أخرى، أعلن مصدر في قيادة العمليات أن «القوات الامنية صدت هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة، غرب سامراء وتمكنت من صد سيارة مفخخة من نوع همر يقودها انتحاري من داعش حاول استهداف القوات التي تتقدم في منطقة خط اللاين، بعد تفجيرها بإطلاق النار عليها قبل اقترابها من هدفها». من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع الأميركية «ان خطة تحرير الموصل ستتبع تكتيكات خطة الرمادي ذاتها بشن عمليات تمهيدية لتطويقها ومن ثم الدخول اليها». وقال وزير الدفاع أشتون كارتر، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس هيئة الأركان الجنرال جوزيف دنفورد ان لدى واشنطن «استراتيجية وتصميماً على تسريع حملتنا، والزخم الآن في مصلحتنا وليس في مصلحة داعش». وأضاف ان «شركاءنا على الأرض في العراق يتقدمون في الأنبار بعد استعادتهم الرمادي، ونعمل مع القوات العراقية لإعداد القوات لاستعادة الموصل، ونحن نتوقع أن تتم الأمور كما حصل في الرمادي»، وأشار إلى أن « قوات الأمن العراقية تحت سيطرة الحكومة ستكون في الصدارة وسنعمل على تمكينها». وقال الجنرال جوزيف دنفورد، خلال المؤتمر ان «العراقيين وضعوا خطتهم لتحرير الموصل، وقدموها الى قائد عمليّات العزيمة الصلبة في التحالف الدولي الجنرال شون ماكفرلاند، ونعمل الآن على دراسة الخطة مع القيادة المركزية للمنطقة الوسطى لتقديم التوصيات في ما يمكننا عمله»، رافضاً تحديد موعد لانطلاق العملية، وأكد أنّها «بدأت، ونعمل على عزل الموصل في هذه اللحظة، وهو الشيء نفسه الذي نفعله في الرقة السورية». وشرعت قوات الجيش العراقي قبل اسابيع بالاستعداد لتحرير الموصل، ونقلت مئات الجنود الى بلدة مخمور القريبة من المدينة، وستشارك في العمليات القوات الرسمية ومقاتلو عشائر المحافظة و «البيشمركة» الكردية، وتعمل كلّها بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي. ورفض مجلس محافظة نينوى بالغالبية أول من أمس مشاركة الفصائل الشيعية المنضوية في «الحشد الشعبي» في عمليات التحرير.