حذرت شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري الأميركي من احتمال تفكك الحزب إذا أصبح دونالد ترامب المرشح الرسمي للحزب في السباق الرئاسي، وهو ما بات أكثر ترجيحاً بعدما أضعف فوزه في 7 من 11 ولاية الثلثاء الماضي منافسيه البارزين تيد كروز وماركو روبيو، ودفع بن كارسون إلى الانسحاب. وقالت الحاكمة السابقة لنيوجيرزي كريستين تود ويتمان للإذاعة العامة: «أعتقد بأن تفكك الحزب احتمال فعلي، إذ لا يريد أشخاص كثر دعم ترامب، فيما يطالب زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أعضاء الحزب بالتعبير عن موقفهم ضد ترامب إذا كانت المسألة تطرح مشكلة لهم، حتى لو بات ترامب مرشح الحزب للسباق الرئاسي». إلى ذلك، نشر 60 متمرساً في السياسة الخارجية من الحزب الجمهوري خطاباً تعهدوا فيه معارضة ترامب واقتراحاته التي «ستقوض الأمن الأميركي». وأورد «نستخلص من تصريحات ترامب أنه سيستغل، إذا تولى الرئاسة، منصبه في التصرف على نحو يجعل أميركا أقل أماناً، ويقلص وضعنا في العالم. كما أن رؤيته العامة لكيفية استخدام سلطة الرئاسة ضد منتقديه تشكل خطراً واضحاً على الحريات المدنية في الولاياتالمتحدة». وبين الموقعين على الخطاب روبرت زويليك الرئيس السابق للبنك الدولي، ونائب وزير الخارجية وزير الأمن الداخلي السابق مايكل تشيرتوف، ودوف زاكيم المسؤول البارز في وزارة الدفاع خلال عهد الرئيس السابق جورج دبليو. بوش. ورفض الخطاب بعنوان «حرب على الصخور» تصريحات ترامب المتعلقة بالسياسة الخارجية، وبينها تلك المناهضة للمسلمين ومطالبته المكسيك بتغطية تمويل تشييد جدار للسيطرة على الهجرة غير الشرعية عبر الحدود مع الولاياتالمتحدة، وإصراره على أن تدفع اليابان مبالغ أكبر بكثير مقابل المساعدات الأمنية الأميركية. وتابع الخطاب: «لا نستطيع كجمهوريين ملتزمين ومخلصين أن نؤيد بطاقة حزبية يترأسها ترامب. لذا، نلزم أنفسنا بالعمل في شكل حثيث لمنع انتخاب شخص غير مناسب للمنصب». على صعيد آخر، اعتقلت السلطات الشرطي الأبيض آرون سميث بتهمة قتل الرجل الأسود غريغوري غان بالرصاص في مدينة مونتغومري (ولاية ألاباما، جنوب). وقال المدعي العام داريل بيلي: «لدينا أدلة كافية لإصدار أمر باعتقال الشرطي، لكننا نشدد على أن ما حصل حادث معزول، ولا يمكن تفسير اعتقال الشرطي سميث بأنه اتهام لجميع عناصر شرطة مونتغومري». إلى ذلك، فتح مدعون فيديراليون في ولاية ماساتشوستس الأميركية تحقيقاً يتعلق بالحقوق المدنية في المدرسة اللاتينية، إحدى أرفع المدارس في بوسطن، بعدما اتهم طلاب سود الإدارة بتجاهل حوادث عنصرية في حرم المدرسة. وكانت مديرة المدرسة لين موني تيتا رفضت دعوات من قادة سود في المدينة للاستقالة بسبب سوء إدارتها الأزمة.