قال نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج إن المستفيد من تسريب مضمون اجتماع أمني سرّي عقد في أنقرة هو النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). وقال أرينج في مؤتمر صحافي عقده في مدينة بورصة، غرب تركيا، إن "المستفيد الوحيد من قضية تسريب تسجيل صوتي خاص بالاجتماع الأمني السري، الذي عقد في العاصمة التركية أنقرة، هو النظام السوري وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام". وأشار إلى أن "الكيان الموازي"، في إشارة إلى جماعة فتح الله غولن، المتهم من أوساط حكوميّة بالتغلغل الممنهج داخل أجهزة الدولة في مقدمتها الأمن والقضاء، وتشكيل كيان مواز "خطط جيداً لكل مرحلة وما ينبغي فعله فيها، وحكومة حزب العدالة والتنمية، ستقاضي متجاوزي القانون عبر القضاء، لأن تركيا دولة قانون وحقوق". وتابع أرينج: "أعتقد أن التنصت على اجتماع عادي معقود وفقاً للطرق المتبعة، واستغلاله لمصالحهم – لعناصر تابعة للكيان الموازي - تعتبر دناءة وخيانة كبيرتين". ورأى أنه من المؤكد أن هناك مآرب من كل ذلك التنصت، وهناك هدف مشترك، وهو اسقاط حكومة حزب العدالة والتنمية، وتشويه سمعة رئيس الوزراء، وهم (عناصر الكيان الموازي) يفعلون ما بوسعهم في التحدي الميداني، ونحن سنثق بشعبنا، وسنحبط هذه اللعبة معاً". وكانت الحكومة التركية قد حجبت أمس موقع "يوتيوب" على خلفية نشر التسجيل الصوتي لوزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، ونائب مدير وكالة الاستخبارات حقان فيدان، ومسؤولين آخرين وهم يناقشون احتمال التدخّل في سورية وردّة الفعل الدولية المحتملة حيال ذلك.