طالب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بفصل رئاسة اللجنة الأولمبية عن رعاية الشباب، كاشفاً عن دارسة تسمح لرجال الأعمال بإنشاء أندية رياضية خاصة، وتوجه لإنشاء قسم نسائي في رعاية الشباب، مستبعداً سعي المملكة لتجنيس مواهب أجنبية كما تقوم بعض الدول لتحقيق إنجازات باسم المملكة. وقال خلال مشاركته في لقاء الطاولة المستديرة ضمن فعاليات منتدى جدة الاقتصادي أمس: «من المفترض عدم جعل رئيس رعاية الشباب رئيساً للجنة الأولمبية، وسيراعى ذلك في الفترة المقبلة»، مؤكداً أن الاستثمار في مجال الرياضة من أنجح الاستثمارات، مشيراً إلى أنه سيكون هناك مراكز متخصصة للألعاب الفردية، وأن الاهتمام بالرياضة الفردية هو عنوان المرحلة المقبلة، خصوصاً أن الاحتراف جعل معظم الإنفاق يتجه إلى كرة القدم فقط. ورفض رئيس رعاية الشباب تحديد موعد زمني لإطلاق برنامج خصخصة الأندية، وقال: «إن خصخصة الأندية تستلزم ضرورة وجود عدد من الألعاب الرياضية غير كرة القدم في الأندية»، مشدداً على أن الاهتمام في الرياضة الفردية عنوان المرحلة المقبلة، وأن الاحتراف جعل معظم الإنفاقات تتجه لكرة القدم فقط. وأشار إلى وجود دراسة حول السماح لرجال الأعمال بإنشاء أندية في المملكة وتملكهم لها، معلناً قرب إطلاق صندوق يحمي الأندية من الإفلاس، ومن المتوقع تطبيقه خلال عام أو عامين للأندية ال14 في الدوري السعودي. ونفى ابن مساعد ما تردد أخيراً حول أن عدداً كبيراً من المسؤولين ينتمون لنادي الهلال، وواصفا هذا الاعتقاد ب«الخاطئ»، مستبعداً سعي المملكة لتجنيس أجانب كما تقوم به بعض الدول لتحقيق إنجازات باسمها، خصوصاً أن المملكة تمتلك العديد من المواهب الكبرى. ورداً على مطالبة سيدة الأعمال مضاوي الحسون بإعطاء النساء فرصاً أكبر، أكد أن «الرئاسة العامة لرعاية الشباب مخصصة لرعاية الشبان والشابات، من دون اقتصارها على رعاية الشبان الذكور فقط وفق اعتقاد البعض»، كاشفاً أن «الرئاسة في طور إنشاء قسم نسائي في رعاية الشباب». من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي ماجد الغرير في الجلسة الأولى من جلسات المنتدى، إن بلاده نجحت في جعل ثلثي اقتصاد دبي يعتمد على السياحة والتجارة، لافتاً إلى تطوير مصادر السياحة من خلال بناء المطارات والطرق والمشاريع العملاقة حتى أصبحت تستقبل نحو 14 مليون سائح سنوياً، وأصبح الاعتماد على النفط لا يتجاوز 5 في المئة، ونعمل على أن يصل إلى نسبة الصفر. من جانبه، أعلن وزير النقل والشؤون البحرية والاتصالات التركي بينالي يلدريم، استعداد بلاده لتكرار تجربة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة الذي يعد أول مطار سعودي يتم بناؤه وتشغيله بالكامل عن طريق القطاع الخاص، بأسلوب البناء والتشغيل وإعادة الملكية. وأكد في كلمته خلال الجلسة الثانية للمنتدى أن حكومة بلاده تربح أكثر من 25 بليون يورو من مشاريع حق الانتفاع، التي تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وتابع: «نعمل في تركيا على بناء 8 مطارات بطريقة حق الانتفاع، ونحن سعداء أن نشارك تجاربنا وخبراتنا مع المملكة العربية السعودية، وأن نتعاون أكثر في العديد من المشاريع، ونحن نعلم أن السعودية لديها الكثير من المطارات تحت الإنشاء، وسنكون سعداء أن نعمل سوياً لتحقيق النجاح المأمول لهذه المشاريع». وقال: «لدينا مشاريع مهمة في قطاع الطيران تعمل جميعها بحق الانتفاع، ويعتبر مطار أسطنبول الدولي الجاري العمل على تطويره الآن المطار الثالث على مستوى العالم من حيث استقبال عدد الركاب بعد مطاري لندن وباريس، إذ تصل سعته الاستيعابية إلى 60 مليون راكب، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى نهاية عام 2017، وتكتمل المراحل عام 2023، وستصل سعته الإجمالية مع نهاية التطوير إلى 90 مليون راكب سنوياً، وسيصل عدد المطارات التركية إلى 14 مطاراً غالبيها بنظام حق الانتفاع». ولفت إلى أن مشاريع حق الانتفاع لا تنحصر في المطارات والملاحة، لكنها موجودة أيضاً في القطاعات والطرق السريعة، وقال: «لدينا مشروع كبير يربط أسطنبول مع أزميل يصل طوله إلى 433 كيلومتراً، ويعتبر من أكبر الطرق السريعة في العالم، وسيكون هذا الطريق جاهزاً للتشغيل في شهر أيار (مايو)، إذ ستستغرق الرحلة أقل من ثلاث ساعات فقط، في حين أنها تصل الآن إلى 6 ساعات وسيحقق نقلة نوعية». رئيس وزراء ماليزيا: وحدة العقيدة قادتنا ل«رعد الشمال» أوضح رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق أن بلاده تتكاتف مع المملكة في ترسيخ قيم الإسلام الحقيقي ومبادئه الحنيفة. وأوضح أن مشاركة بلاده في مناورة «رعد الشمال» في المملكة تأتي من منطلق وحدة العقيدة الدينية والروابط الروحية والتي تشكل الأسس المتينة للعلاقات القائمة بين المملكة وماليزيا، مشيراً إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين تقوم على أساس إيجاد مناخ للتفاهم والاحترام المتبادل في ما بينهم. وأشاد في مؤتمر صحافي عقد على هامش منتدى جدة الاقتصادي أول من أمس بالخطوة الرائدة التي انتهجتها المملكة في الحفاظ على مكانتها الاقتصادية بفضل الخطط والمدروسة وسياستها الراسخة القادرة على التعامل مع مختلف المتغيرات، وخصوصاً التي تشهدها المنطقة. وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل قال في افتتاح المنتدى أول من أمس إن الاقتصاد هو عصب حياة ومنطلق حضارة، وإن الإدارة رأس الأمر في كل صدد، فإذا صلح الرأس صلح الجسد. وقدم وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة عرضاً عما تقدمه وزارة التجارة والصناعة لتطوير ودعم القطاع الخاص، مؤكداً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تهتم وتؤمن بأن القطاع الخاص هو الذراع الأمين لتطوير اقتصاد المملكة وتنويعه والانطلاق به إلى المستقبل. وقال: «نعمل على تسخير وتسهيل الإجراءات للقطاع الخاص، ومنها إصدار السجل التجاري الذي أصبح إلكترونياً للشركات والمؤسسات الصناعية، وفي ما يتعلق بالصناعة يتم إصدار ترخيص صناعي إلكترونياً ومن دون أوراق خلال عمل يوم واحد، ومنها أيضاً التقديم على أرض صناعية، وغيرها من الإجراءات لما يشكله حجم النمو الصناعي، الذي يتطور بشكل كبير حتى وصل إلى نحو 627 بليون ريال، وهذا النمو ولله الحمد يسير بشكل مستمر. وفي ما يتعلق بالأراضي الزراعية أوضح أن هناك أكثر من 20 موقعاً في أغلب مناطق المملكة وهناك في جدة 4 مدن صناعية، الأولى والثانية والثالثة والرابعة، لافتاً إلى أن التمويل لهذه المشاريع والمصانع السعودية يشهد نمواً كبيراً، إذ قدم الصندوق الصناعي العام الماضي للمصانع قروضاً بلغت أكثر من 11 بليون ريال.