أكد وزير النقل والشؤون البحرية والإتصالات التركي بينالي يلدريم، استعداد بلاده لتكرار تجربة إنشاء مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الجديد بالمدينة المنورة الذي يعد أول مطار سعودي يتم بناؤه وتشغيله بالكامل عن طريق القطاع الخاص، وفق أسلوب البناء وإعادة الملكية والتشغيل . وقال معاليه خلال مشاركته في جلسات منتدى جدة الإقتصادي اليوم, إن حكومة بلاده تحقق أكثر من "25" مليار يورو كأرباح من مشروعات حق الإنتفاع التي تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص, ونعمل في تركيا على بناء ثمانية مطارات بطريقة حق الانتفاع، بنفس الطريقة التي أنشأ بها مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة الذي نفذته شركة تركية، على مساحة 153 ألف متر مربع، ويمثل تجربة فريدة في السعودية، ويعدّ معلما حضارياً ومثالا يجسد الشراكة الفعالة والناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص . وأضاف : نحن سعداء أن نشارك تجاربنا وخبراتنا مع المملكة العربية السعودية، وأن نتعاون أكثر في العديد من المشاريع، ونحن نعلم أن المملكة لديها الكثير من المطارات تحت الإنشاء، وسنكون سعداء أن نعمل سوياً لتحقيق النجاح المأمول لهذه المشاريع. وبيّن معاليه أن لدى تركيا مشروعات مهمة في قطاع الطيران تعمل جميعها بحق الانتفاع، ويعد مطار أسطنبول الدولي الجاري العمل على تطويره الآن المطار الثالث على مستوى العالم من حيث استقبال عدد الركاب، حيث تصل سعته الاستيعابية إلى 60 مليون راكب، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى نهاية عام 2017، وتكتمل المراحل عام 2023م، وستصل سعته الإجمالية مع نهاية التطوير إلى 90 مليون راكب سنوياً، ولدينا النموذج التركي الخاص بنا، والنجاح المتراكم الذي يمكننا من تقديم تجربة فريدة في هذا المجال، وستصل عدد المطارات التركية إلى 14 مطاراً أغلبها بطريقة حق الانتفاع. ولفت إلى أن مشاريع حق الانتفاع لا تنحصر في المطارات والملاحة، لكنها موجودة أيضاً في القطاعات والطرق السريعة، مبينًا أن لدى تركيا مشروع كبير يربط أسطنبول مع أزميل يصل طوله إلى 433 كلم ويعد من أكبر الطرق السريعة في العالم، وسيكون هذا الجسر جاهزاً للتشغيل في مايو، حيث ستستغرق الرحلة أقل من ثلاث ساعات فقط، في حين أنها تصل الآن إلى 6 ساعات وسيحقق نقلة نوعية. وقال وزير النقل التركي إن بلاده استثمرت نجاحاتها واستطاعت أن تواجه الأزمة المالية العالمية دون أن تتأثر بتبعاتها، فعندما تعمل وفق استراتيجية كبيرة تحقق أهداف كبيرة ستكون قادراً على تحقيق النجاح، مشيرا إلى أن مشروعات النقل في اسطنبول تصل إلى 400 كلم، وجرى تخصيص ثلاثة مليارات لمشاريع النقل في العاصمة فقط، وهناك العديد من المشاريع العملاقة منها مشروع يقام تحت الماء ويعد من أبرز المشاريع في العالم, الذي استخدمه أكثر من 130 مليوناً، ويعد الأحدث في العالم حيث يصل ارتفاعه إلى 33 مترا، في حين يصل عرضه إلى 60 مترا، وسيتم افتتاحه نهاية أغسطس المقبل، ويعد أسرع مشروع تم انشاءه بحق الانتفاع، وسيعود المشروع لملكية الحكومة بعد 29 عاماَ. ولفت معاليه إلى مشروع قناة اسطنبول التي ستكون حلاً بديلا للبسفور، حيث إن هذه القناة تبدأ من مرمرة إلى البحر الأسود، ويصل حجم الإنفاق إلى ملياري دولار من خلال حق الانتفاع، وسيتم انشاء مدينة متكاملة حول القناة لتمول نفسها بنفسها، وسيطرح المشروع نهاية العام الجاري.