على جناح الكلمة المحلقة في سماء الشعر، ومن منبع المعرفة والأدب، حلقت مكتبة الملك عبدالعزيز في الرياض مساء أول من أمس، بجمهور متذوقات القصيد، في بحور أمسية شعرية نسائية، عبر ماراثون الشعر الذي يعد الأول من نوعه، وتحتضنه مكتبة نسائية في السعودية. وما بين نظم أبيات الشعر والنثر، وشعر منتقى لنخبة من أبرز شعراء المهجر، والمعاصرين، من شعر إيليا أبو ماضي وفاروق جويدة، إلى نزار قباني وعبدالرحمن العشماوي، كان للمشاركات موعد مع عذب الكلام، وأجمله في أمسية مفتوحة، أدارتها أستاذة اللغة العربية في جامعة الأميرة نورة الدكتورة نوال الحلوة، وشاركت فيها وحضرها أستاذات ومهتمات وطالبات من محبات اللغة العربية، ومتذوقات للشعر العربي، احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، فتح فيها المجال، لإلقاء مقتطفات ومقتبسات من اختياراتهن في عالم الشعر والشعراء. وتناولت الدكتورة نوال الحلوة في الأمسية، موجزاً عن الشعر كديوان، كما تحدثت عن دور التذوق الأدبي في رفع الذائقة العربية لدى المجتمع، وأشارت إلى كيفية تنمية هذه الذائقة لدى الأفراد وزرعها في الأبناء. وأوضحت إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز أن هذه الأمسية التي تأتي ضمن برامج وأنشطة المكتبات النسائية المتعددة لكل شرائح المجتمع، وتهدف إلى الخروج بالجمهور العربي من دور المتلقي إلى دور المشارك في مثل هذا الفعاليات، التي تنمي لدى الجمهور التفكير الناقد، وتعوده على ترشيح، وفلترة الأفكار، وتعزز من التفاعل والمشاركة في الحدث. وأضافت: «تشجع المكتبة الجمهور على أن يكون فارس الأمسية، وحكمها في ماراثون الشعر، فهو المقدم وصاحب الصوت والحكم في الوقت ذاته، إذ تقدم المتسابقات القصائد المفضلة لديهن، ويقمن بإلقائها أمام الجميع، فيما تصوت الحاضرات على أفضل قصيدة، وأفضل إلقاء، ورشحت ثلاث مشاركات عن المسارين من اختيار الجمهور، ومنحن جوائز تكريم.