ذكرت صحيفة «اندبندنت» البريطانية أول من أمس السبت، أن خبراء الطيران كشفوا عن أن سبب ابقاء ستائر نوافذ الطائرة مفتوحة عند الإقلاع والهبوط، ليس لكي يستمتع الركاب بالمشهد خارج الطائرة، لكن لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة. وعلى رغم أن فتح ستائر النوافذ أثناء عملية الاقلاع والهبوط، قد يبدو طرحاً تافها للعديد من ركاب الطائرات، أو وقد يعتقد البعض أن طاقم الطائرة يُعد الركاب للحظة الهبوط، عندما تصطم عجلاتها بالإرض، إلا أن الخبراء أوضحوا أن الأمر يندرج ضمن إجراءات السلامة والأمان على متن الطائرة. وأشار ضابط سلامة الطيران ساران أوداياكومار إلى أن ابقاء ستائر النوافذ مفتوحة يسمح لموظفي الطوارئ خارج الطائرة من رؤية المقصورة لتقييم الموقف، وقال: «يحرص الركاب على متابعة ما يجري خارج الطائرة وعادة ما ينبهوا أفراد الطاقم إذا ما حدث طارئ». وأضاف أوداياكومار: «لدى طاقم الطائرة 90 ثانية فقط لإخلائها في حال الطوارئ، لذا يُطلب من الركاب فتح ستائر النوافذ، كي يتمكن الطاقم من رؤية الوضع خارج الطائرة لتحديد خطة الاخلاء المناسبة واختيار الأبواب المناسبة لإجلائهم». وأفاد الخبير في صناعة الطائرات ديفيد روبنسون بأن «القدرة البصرية للشخص الذي تأقلم على الضوء الخافت قبل حدوث حادث مؤسف، أفضل ألف مرة من الذي يتعرض لحادث وهو غارق في الظلام الظلام، خصوصاً وأن لديه 90 ثانية فقط للخروج من الطائرة». يذكر أن نوافذ الطائرات قبل العام 1953، كانت مربّعة الشكل، ثم تحولت إلى الشكل البيضاوي، بعدما اكتشف الخبراء أنها سبب سقوط إحدى الطائرات، لإحتوائها على أربع زوايا، ما يعني وجود أربع نقاط ضعف محتملة يمكن أن تتحطم حال تعرض الطائرة لضغط هوائي شديد.