لا يتنبه كثيرون إلى أمر النوافذ المستديرة في الطائرة، وآخرون لا يولون الأمر أهمية تذكر لعدم سفرهم بالطائرة أصلا. لكن لماذا تكون نوافذ الطائرات ذات شكل دائري أو بيضاوي، عوضا عن أن تكون مربعة؟ سؤال أجاب عنه تقرير نشره موقع صحيفة "إندبندنت" البريطانية.\ ففي خمسينيات القرن الماضي، حين بدأت الطائرات تحتل مكانة أساسية في عالم النقل، أصبحت شركة "دي هافيلاند كومت" رائدة تصميم الطائرات، إذ أنتجت طائرات بكابينة مضغوطة، يمكنها الوصول إلى ارتفاع أعلى وبسرعة أكبر. وكان لهذه الطائرات نوافذ مربعة الشكل، وفي عام 1953 سقطت طائرتان من هذا الطراز، ولقي 56 شخصا مصرعهم نتيجة لذلك، فيما تبين أن سبب ذلك السقوط كان النوافذ. فقد وجد الخبراء، بعد عمليات بحث، أن النوافذ المربعة تشكل نقطة ضعف في الطائرة، خاصة أنها (النوافذ) تحتوي على أربع زوايا، ما يعني أربع نقاط ضعف محتملة، يمكن أن تتحطم في حال تعرضها لضغط هوائي، وبالتالي تتحطم الطائرة، ودفع ذلك إلى الاستعاضة عن ذلك التصميم التقليدي بالشكل البيضاوي أو الدائري الحالي. وما زالت حوادث الطيران تتصدر عناوين الأخبار حول العالم، فرغم التقدم الكبير الذي يشهده مجال الطيران المدني، فإن اختفاء الطائرات أو سقوطها أصبح مشهدا تكرر كثيرا خلال الأشهر والأعوام الماضية، كان منها "اختفاء" طائرة تابعة لشركة الطيران الإندونيسية تريغانا. واختفت الطائرة الإندونيسية من شاشات الرادار خلال رحلة قصيرة بين مدينتين في مقاطعة بابوا شرقي إندونيسيا، قبل أن تتمكن فرق الإنقاذ الإندونيسية من الوصول إلى موقع سقوطها والعثور على 53 جثة من أصل 54 راكبا كانوا على متنها. وفي مارس العام الماضي، تحطمت طائرة تابعة لشركة "جيرمان وينغز" الألمانية في جبال الألب الفرنسية، وكان على متنها 150 شخصا هم 144 راكبا و6 من أفراد الطاقم. وكانت الطائرة المستأجرة من شركة "جيرمان وينغز" والتابعة لشركة لوفتهانزا، تقوم برحلة بين مدينتي برشلونة ودوسلدورف، وقالت السلطات: إن مساعد الطيار أسقط الطائرة عمدا بعد أن عانى من اكتئاب لفترة طويلة. أما عام 2014، فشهد عددا من حوادث الطيران "الغريبة" التي لم يجد العالم تفسيرا لها، مثل فقدان الاتصال بطائرة ماليزية في مارس 2014، التي كان على متنها 239 شخصا، ولا يزال مصيرها غامضا حتى الآن. كما تحطمت طائرة ماليزية أخرى تابعة لشركة "إير آسيا"، وذلك خلال رحلتها من مدينة سورابايا في جاوا الإندونيسية إلى سنغافورة، في حادث أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها ومجموعهم 162 شخصا.