رفض المجلس البلدي في محافظة الطائف اعتماد عدد من المخططات التي قدمت طلبات إلى أمانة المحافظة لأخذ موافقتها على بدء العمل فيها. وجاء على لسان رئيس «بلدي الطائف» الدكتور هشام الزير أن المخططات المعنية أُرجئ اعتمادها إلى حين استيفائها الشروط اللازمة وفق الآلية المعتمدة من وزارة الشؤون البلدية والقروية التي من أهمها درس التربة وتحديد الإحداثيات، في الوقت الذي أكد فيه اعتماد ستة مخططات جديدة في الطائف استوفت الشروط النظامية، وتمت إحالتها إلى الجهات ذات الاختصاص لإكمال بقية الإجراءات الإدارية. وفي ذات الشأن، درس المجلس إيجاد مشاريع خاصة بمواقف السيارات، والعمل على إلزام المخططات العامة والخاصة بتحديد أراض مخصصة لمواقف السيارات، وأراض مخصصة لمحطات الكهرباء والأبراج وتجميع النفايات. وأضاف الدكتور الزير أن مجلسه ناقش في جلسته التي عقدها أول من أمس (السبت) موضوع العقارات التي تعترض التوسعة الكاملة لمدخل الطائف من طريق الجنوب، ووجه بتشكيل لجنة للوقوف على المشكلة واتخاذ الإجراءات اللازمة، إلى جانب مناقشته التقارير الواردة من لجان الأراضي والمشاريع في المجلس، وتوجيهه بعلاج المشكلات التي تعتري اللجان والمتمثلة في نقص التقارير الواردة من الأمانة. وعن الحديث حول وجود أكثر من 70 في المئة من المخططات على مجاري أودية، ذكر الدكتور الزير أن الدراسات الموجودة لدى الأمانة وافية وكاملة، وضعت في حسبانها السيول المعتادة في الطائف بأكبر كميات متوقعة بناء على دراسات لواقع 50 عاماً مضت، أخذت أهمية العناية بها لحماية المواطنين من خطورتها، مشيراً إلى أن المجلس طالب في نهاية جلسته بضرورة مد جسور التواصل بين المستثمرين والأمانة في ما يخدم أهالي الطائف وزوارها. وكشف رئيس المجلس البلدي في محافظة الطائف تخصيص خمسة ملايين متر مربع من الأراضي تم رفعها إلى هيئة الإسكان لإيجاد حل لأزمة مساكن المواطنين، «ويجري العمل حالياً على تخصيص مساحات أخرى، إذ إن المساحة المخصصة في هذا الشأن لم تواجه اعتراضات»، لافتاً إلى أن الاعتراضات تقف في الغالبية خلف إعاقة بعض المشاريع التنموية في المحافظة. وعلى ذات الصعيد، توعد الزير أصحاب الاعتراضات الكيدية بعقوبات رادعة، وقال: «في حال اكتشاف كيدية الاعتراض فإنه على الجهات المتخصصة تفعيل العقوبة ومحاكمة المدعي بالسجن والغرامة المالية ونحوها». وحول تهديد السيول لحي الشرفية وتجاوزه إلى أحياء أخرى في الأسبوع الماضي، قال رئيس «بلدي الطائف»: «سبق للمجلس ومصلحة المياه والصرف الصحي الوقوف على الموقع واكتشاف حاجته إلى تصريف، للحيلولة دون أخطار السيول، ولكن اعتراض بعض المواطنين شكل عقبة في طريق التنفيذ»، كاشفاً تخصيص موقع للطمر الصحي في ضاحية «العرفاء» بيد أنه نقل من موقعه جراء اعتراضات طاولته إلى موقع آخر، وعادت تطارده إلى أن تم نقله إلى موقع ثالث أخيراً، ولا تزال الاعتراضات تلاحقه.