اغتال مسلحون، يعتقد بأنهم من «القاعدة»، شيخاً سلفياً في عدن التي تشهد تنامياً في نفوذ التنظيم، فيما اشتبك حرس القصر الجمهوري مع مسلحين من «المقاومة الجنوبية» كانوا يريدون مقابلة المسؤولين في القصر. وقال مصدر يمني، رافضاً نشر اسمه، إن «مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ عبدالرحمن العدني، اثناء خروجه من منزله متجهاً نحو المسجد في منطقة الفيوش»، عند الأطراف الشمالية لعدن. وأوضح أن «المسلحين أطلقوا النار عليه من متن سيارة يستقلونها، وتوفي بعيد وصوله إلى المستشفى». وكان العدني يتولى الإشراف على «دار الحديث» في الفيوش، وهي مركز تعليم ديني توجهاته سلفية، يؤمه طلاب محليون وأجانب. وقال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية في عدن زيد السلامي ان العدني «معروف برفضه العنف والإرهاب»، مشيراً الى ان من اغتاله يريد «الدفع بالشباب السفليين المعتدلين إلى العنف». ولم تحدد المصادر الجهة التي تقف وراء ذلك، إلا أن عدن تشهد منذ استعادتها، وضعاً أمنياً هشاً، وتنامياً في نفوذ «القاعدة»، و «داعش». وتنسب معظم الهجمات والتفجيرات وعمليات الاغتيال إلى هذين التنظيمين، وقد تبنيا بعضها، خصوصاً في عدن التي أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي عاصمة موقتة للبلاد، بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين وحلفائهم في ايلول (سبتمبر) 2014. وأفاد التنظيمان من النزاع في البلاد لتعزيز نفوذهما، لا سيما في المناطق الجنوبية. من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عند مدخل قصر المعاشيق الرئاسي في حي كريتر، بين عناصر من الحرس الرئاسي ومسلحين قال مسؤول محلي إنهم من «المقاومة الشعبية الجنوبية» وكانوا يرغبون في مقابلة كبار المسؤولين في القصر للمطالبة بتكاليف علاج مقاتلين أصيبوا في هجوم الشهر الماضي على القصر. وقتل ستة حراس وأصيب كثيرون في ذلك الهجوم الذي وقع في 28 كانون الثاني (يناير) وأعلن «داعش» مسؤوليته عنه. وأوضح المسؤول أن المسلحين »كانوا يريدون مناقشة تعويضات أسر القتلى وتكاليف علاج الجرحى عندما منعهم الحرس من ذلك فاندلعت معركة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة». في غضون ذلك، قصفت طائرات التحالف العربي مساء أمس مخازن سرية للسلاح في صعدة، ودمرت مدرعة. وقصفت المدفعية السعودية أهدافاً عسكرية ثابتة في مرتفعات رازح القريبة من الحدود، وتمكنت من تدمير راجمات صواريخ كانت تستعد لإطلاق قذائف شرق مديرية الملاحيط. كما تمكنت من صد عمليات تسلل مسلحين في اتجاه الخوبة، فيما قتل أكثر من 60 مسلحاً في نجران وجازان.