سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلن الجيش الكوري الجنوبي انه أطلق طلقات تحذيرية لابعاد زورقين كوريين شماليين انتهكا لفترة وجيزة الحدود البحرية الغربية المتوترة في البحر الأصفر بين البلدين. وهذا الحادث البحري الأول بين الكوريتين، منذ غرق سفينة «شينوان» الحربية الكورية الجنوبية في 26 آذار (مارس) الماضي، بعد انفجار شطرها الى قسمين قبالة جزيرة بانغيونغ في البحر الأصفر. وتشتبه سيول بأن طوربيداً كورياً شمالياً سبّب غرق السفينة الذي أدى إلى مقتل 46 بحاراً. وأعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية ان قارب دورية كورياً شمالياً توغّل نحو 2.8 كيلومتر في المياه الكورية الجنوبية مساء السبت، لكنه تراجع سريعاً بعد تحذير وجّهته البحرية الكورية الجنوبية عبر جهاز اللاسلكي. وأضافت هيئة الأركان ان بعد أقل من ساعة، انتهك قارب دورية كوري شمالي آخر الحدود البحرية، لكنه تراجع بعد تحذير لاسلكي آخر وطلقتين تحذيريتين. ولم يحصل اشتباك بين بحريتي البلدين، إذ قال ناطق باسم هيئة الأركان المشتركة ان «القوارب الكورية الشمالية لم ترد وعادت الى الشمال. لم تقع إصابات». وأشارت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الى ان القارب الكوري الشمالي الاول رد على التحذير، بتحذير وجهه عبر جهاز اللاسلكي، متهماً السفينة الكورية الجنوبية بانتهاك الحدود البحرية، قبل عودته الى الشمال. وتشكل الحدود بين الكوريتين في البحر الأصفر منطقة متوترة شهدت حوادث بحرية عدة في السنوات الأخيرة، أخطرها العامين 1999 و2002 بين سفن كورية شمالية وجنوبية. وقبل أيام من نشر فريق محققين دوليين نتائج تحقيقهم في غرق السفينة «شينوان»، أفادت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية بأن المحققين الكوريين الجنوبيين حصلوا على أدلة غير محددة، تظهر تورط بيونغيانغ في غرق السفينة. ونقلت الوكالة عن مصدر حكومة كوري جنوبي قوله ان الجيش الكوري الجنوبي يبحث في إصدار بيان يدين كوريا الشمالية، لعد إعلان نتائج التحقيق. في غضون ذلك، أجرى وزراء خارجية الصين واليابان وكوريا الجنوبية محادثات تناولت غرق السفينة، على هامش مؤتمر لدول شرق آسيا في كوريا الجنوبية. ونقلت «يونهاب» عن مصدر قوله إن وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي «شدد على أهمية إجراء تحقيق علمي وموضوعي» في غرق السفينة، كما حضّها على الرد في شكل مدروس على مسبّبي الحادث.