يسدل الستار عن آخر فصول دوري «زين» السعودي في نسخته الرابعة مساء اليوم، إذ سيحمل الموسم المقبل مسمى دوري «عبداللطيف جميل»، وتشهد الجولة سبعة مواجهات في التوقيت ذاته، فالأهلي يستضيف الهلال، والشباب يلاقي هجر، ويحل الفيصلي ضيفاً على نظيره النصر، والفتح يواجه الاتفاق، ونجران يستضيف الرائد، ويلتقي الشعلة والاتحاد على ملعب الأول، فيما يستضيف التعاون نظيره الوحدة. انتهت حسابات الصدارة منذ جولتين، وكذلك بطاقات التأهل إلى المشاركة في دوري أبطال آسيا للنسخة المقبلة، فالفتح أكمل متطلبات المركز الأول، والهلال والشباب ظفرا بالبطاقتين المؤكدتين للمشاركة الآسيوية إلى جانب المتصدر الفتح، وبقي الصراع بين الهلال والشباب على وصافة الترتيب، فيما وضع النصر يده على البطاقة الرابعة التي تظل معلقه لحين الكشف عن هوية بطل النخبة على كأس خادم الحرمين الشريفين، وفي الوقت الذي يشتد المنافسة بين الرائد والشعلة على المقعد الأخير في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. يرى الكثير من النقاد أن الإثارة ستكون في معترك التعاون وهجر على ضمان البقاء في دوري الأضواء في الموسم المقبل، فحظوظهما ما زالت قائمة، وإن كانت المعطيات ترجح كفة التعاون صاحب المركز ال12 ب18 نقطة، كونه يلعب على أرضه وبين جماهيره أمام متذيل الترتيب الوحدة، في الوقت الذي يواجه هجر صاحب المركز ما قبل الأخير ب16 نقطة بقامة الشباب بين أنصاره، فتعادل هجر أو خسارته تعني بقاء التعاون من دون النظر إلى نتيجة مباراته مع الوحدة، وفي حال فوز التعاون أيضاً يضمن البقاء، أما إذا تعادل التعاون وفاز هجر، فستقام مباراة فاصلة، كون الفريقين تساويا في الرصيد النقاطي بواقع 19 نقطة لكل منهما. الاتفاق - الفتح مواجهة احتفالية للفريق الفتحاوي بلقب الدوري بعد أن حسم الصراع باكراً، لذا لن تكون هناك أي ضغوط على لاعبي الفريق، بل من المنتظر أن يحاول المدرب التونسي فتحي الجبال استعراض قدراته الفنية، إضافة إلى مهارات لاعبيه الفردية. وفي المقابل، لا يمتلك فريق الاتفاق أي طموحات في نقاط المباراة، بعد أن تلاشت حظوظه في المنافسة على مراكز المقدمة، ما يجعل مدربه البولندي سكورزا يسعى إلى الاستفادة من المباراة، لتجهيز لاعبيه للمباراة الأهم أمام لخويا القطري نهاية الأسبوع الجاري في الجولة الأخيرة من الاستحقاق الآسيوي. الأهلي - الهلال على رغم عدم أهمية المباراة في حسابات الفريق الأهلاوي، بعد أن فقد حظوظه في المنافسة على مراكز المقدمة، إلا أنه سيسعى إلى رد اعتباره من خسارة الدور الأول، وإبقاء لاعبيه في أجواء الانتصارات قبل انطلاق منافسات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. فيما يمني الهلاليون النفس بالظفر بالوصافة، إذ يحتكم الفريق «الأزرق» على 55 نقطة، بفارق نقطتين عن الشباب صاحب المركز الثالث، لذا سيعمل المدرب الكرواتي زلاتكو على تحقيق الفوز، من أجل الابتعاد عن أي حسابات أخرى، قد لا تكون في مصلحة فريقه. الشباب - هجر تتباين طموحات الطرفين تماماً، فالشباب يتطلع إلى وضع يده على النقاط الثلاث كاملة، وانتظار تعثر الهلال للتقدم إلى المركز الثاني، إذ يمتلك الفريق 53 نقطة في الخانة الثالثة، ومتى ما حقق الفوز وخسر الهلال أمام الأهلي، ستكون الوصافة شبابية. وعلى الجانب الآخر، تعد المباراة مصيرية لهجر صاحب المركز ما قبل الأخير ب16 نقطة، فالخسارة أو التعادل يرميان به إلى مصاف أندية الدرجة الأولى مباشرة من دون النظر إلى أية نتائج أخرى، والفوز وحده يبقي على آماله، شريطة أن يتعثر التعاون أمام الوحدة، ما يجعل المدرب المصري يحيى طارق لا يفكر بغير الشق الهجومي منذ أول صافرة. النصر - الفيصلي مواجهة هامشية، وخارج حسابات الفريقين، فالنصر الذي تأكد حصوله على المركز الرابع ب46 نقطة، ليس له أي أطماع في المباراة سوى إعطاء الفرصة للأسماء الشابة، للوقوف على مستوياتهم الحقيقية وتحديد مدى الاستفادة من خدماتهم في المسابقة المقبلة، كما أن الفيصلي سيلعب المباراة كتأدية واجب، بعد أن ابتعد عن معمعة الهبوط، وتلاشت حظوظه في المشاركة ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. التعاون - الوحدة يتسلح لاعبو التعاون بالأرض والجمهور لإعلان بقائهم ضمن دوري الكبار في الموسم المقبل، ولن يلتفت المدرب الجزائري توفيق روابح لغير الفوز ولا شيء غيره، من أجل الابتعاد عن حسابات قد ترمي بفريقه إلى دوري الدرجة الأولى، ولدية من العناصر ما يكفي لتحقيق حلم أنصار الفريق بالبقاء، بوجود أحمد الحربي ومحمد الراشد والعماني عبدالعزيز المقبالي وعلاء ريشاني وأحمد مفلح وغيرهم، من الأسماء التي تعول عليها جماهير السكري الشيء الكثير. فيما يتطلع الوحدة الذي حزم حقائب المغادرة منذ ثلاث جولات، إلى إنهاء مشواره مع الكبار بفوز يحفظ ماء الوجه قبل المغادرة النهائية. نجران - الرائد مواجهة تهم أبناء الرائد كثيراً لتحقيق مرادهم بالظفر بالمقعد الأخير في المسابقة الكبرى على كأس خادم الحرمين الشريفين، فالفريق يمتلك 29 نقطة في المركز الثامن، والفوز يعطيه أحقية المشاركة بالبطولة المقبلة من دون النظر إلى نتيجة منافسه على المقعد الأخير، فريق الشعلة الذي يواجه الاتحاد، في الوقت الذي تعد المباراة هامشية لفريق نجران، إلا أن مدربه المقدوني جوكيكا سيبحث عن تجهيز لاعبيه للمواجهة المهمة في نصف نهائي كأس الأندية الخليجية. الشعلة - الاتحاد يرمي مدرب الشعلة التونسي أحمد العجلان بكل ثقل فريقه، سعياً إلى تحقيق المعادلة الصعبة بالفوز على الفريق الاتحادي، وانتظار سقوط الرائد أمام نجران، للتأهل إلى المشاركة في بطولة النخبة، ولن يكون للفوز أية قيمة ما لم يخسر الرائد، فيما يتطلع مدرب الاتحاد الإسباني بينات إلى تجهيز فريقه، لخوض غمار البطولة الأهم في حسابات الاتحاديين، لتعويض جماهيرهم عن إخفاقات الموسم الحالي، لذا لن يتردد المدرب الإسباني في الزجّ بالعناصر الشابة، وإراحة بعض الأسماء أمثال سعود كريري والكاميروني أمبامبي.