أكد مسؤول كردي اندلاع اشتباكات بين سكان غاضبين ومسلحي «داعش» في الجانب الأيسر من الموصل، فيما بحث رئيس الوزراء حيدر العبادي و «قادة أمنيون» في التحضيرات لاستعادة المدينة، بعد وصول الوجبة الثالثة من التعزيزات إلى قضاء مخمور، حيث مقر قيادة العمليات المشتركة. وكان مسؤولون عراقيون أعلنوا أن موعد معركة «تحرير الموصل» لن يتعدى النصف الأول من العام الجاري، وسط تحذيرات أميركية وكردية من أن المعركة ستكون «صعبة وطويلة». وجاء في بيان حكومي أن العبادي «بحث مع مجموعة من القيادات الأمنية في الاستعدادات لتحرير الموصل، والخطط الكفيلة بتحقيق الانتصار بأقل عدد من الضحايا في صفوف القوات الأمنية والمدنيين وأهمية التنسيق الكامل بين التشكيلات العسكرية والأمنية». وتزامن الاجتماع مع وصول الوجبة الثالثة من القطعات العسكرية التابعة لفرقة المشاة ال15 الى قضاء مخمور، وفق بيان لقيادة عمليات نينوى. وفي التطورات داخل الموصل، قال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي ل «الحياة» إن «شبانا غاضبين شنوا هجمات على عناصر داعش في أحياء الكرامة والقدس والانتصار الواقعة في الجانب الأيسر من المدينة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين»، مشيراً إلى أن «التنظيم أعلن في أعقاب ذلك حظراً للتجول وأرسل تعزيزات عسكرية وشكل طوقاً حول تلك الأحياء». إلى ذلك، وصفت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة الاشتباكات ب «الانتفاضة»، وقالت في بيان إن المواجهات «اندلعت عندما منع عناصر ما يسمى الشرطة الإسلامية المواطنين من الخروج من الساحل الأيسر نتيجة ذعرهم من تصرفات الإرهابيين، ما أثار سخط المواطنين وجعلهم يقومون بانتفاضة في ثلاثة أحياء». وفي بيان منفصل، كشفت الخلية أن «التنظيم يواجه انقسامات داخلية عقب اعتقال العشرات من قيادات الصف الأول بتهمة الخيانة والتخاذل، بأمر المجرم إبراهيم عواد البدري الملقب بالبغدادي»، مشيرة إلى أن الأخير «كلف الإرهابي الذي يطلق عليه اسم الملثم، باتهام أولئك القياديين المزعومين بالخيانة بتهمة محاولة تسفير عائلاتهم سراً مع قرب وصول التعزيزات الأمنية وشدة الضربات الجوية». وأفادت «شبكة «إعلاميو نينوى» أمس، بأن «نبأ وقوع اشتباكات في الجانب الأيسر وانسحاب عناصر داعش غير دقيق، وما حدث هو انسحاب كبار قادة التنظيم إلى مدينة الرقة السورية»، وكشفت عن أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي «أمر باعتقال 40 قيادياً في مدينة الموصل على خلفية اختلاس الأموال، وبيع وشراء وتهريب السبايا الإيزيديات، بالإضافة إلى التصرف الشخصي بأملاك التنظيم، وقد وصل الأمر إلى المحكمة الشرعية في حي المجموعة الثقافية شمال الموصل».