أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، أن الإمارات «بنت حصوناً (دفاعات) مالية خارجية كبيرة، ودفعت عجلة التنويع الاقتصادي، باتخاذ خطوات لمعالجة عواقب الانخفاض الحاد في أسعار النفط». وقالت في اختتام زيارة إلى أبو ظبي ودبي، أن الصندوق «يتمتع بعلاقة قوية مع الإمارات، وسيستمر في تقديم المشورة في شأن السياسات وتنمية القدرات». وأشارت إلى أنها «أجرت مناقشات مثمرة حول الاقتصاد العالمي والإماراتي ومستقبل المنطقة». وأثنت على المؤسسات الحكومية لأنها «دفعت عجلة التنويع الاقتصادي واتخذت خطوات لمعالجة الآثار الناجمة عن الانخفاض الحاد في أسعار النفط، خصوصاً إصلاح أنظمة تحرير دعم الوقود». ولاحظت لاغارد أن الإمارات «سلطت الضوء على أهمية مواصلة ضبط أوضاع المالية العامة تدريجاً، من طريق زيادة الإيرادات غير النفطية والتخلص من دعم الطاقة، فضلاً عن ضرورة الحفاظ على الاستقرار المالي والاستمرار في تنفيذ الإصلاحات التي تعزز النمو». وشاركت لاغارد خلال زيارتها الإمارات في افتتاح المنتدى الأول للمالية العامة والنمو في الدول العربية الذي عقد في أبو ظبي، ونظّمه صندوقا النقد، العربي والدولي. وشددت على أهمية «تعبئة الإيرادات والتعاون العالمي في شأن الضرائب، بما في ذلك توسيع نطاق التدابير لمعالجة الضرائب وتغطيتها، وتآكل قاعدة الأرباح وتحويلها من جانب الشركات الدولية». وحضرت أيضاً منتدى المرأة العالمي في دبي، وأجرت حوارات مع مسؤولين في القطاعات المالية، وأكدت إعجابها ب «دينامية الإمارات وتوجهها إلى أن تكون من بين الدول الأكثر تنافسية في العالم».