كشفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض اكتمال تصنيع القطار الأول من مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، الذي جرى تصنيعه للخط الأحمر (محور طريق الملك عبدالله) في مصنع شركة SIEMENS الألمانية. وزار وفد من الهيئة العليا لتطوير الرياض، و«ائتلاف باكس» مصنع شركة SIEMENS في مدينة فيينا، للاطلاع على القطار الأول في المشروع، وما يشتمل عليه من خدمات وتجهيزات، وما تتضمنه من مواصفات وتقنيات ونظم هي الأحدث من نوعها في العالم. وأوضح مدير إدارة تنفيذ المشاريع التطويرية متكاملة المرافق بالهيئة الوليد العكرش أن اكتمال تصنيع القطار الأول في المشروع في الوقت المحدّد ضمن البرنامج الزمني للمشروع، يعدّ منجزاً جديداً يحققه المشروع الذي يحظى بكل الرعاية والدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبالمتابعة والعناية من أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز. وعن الخدمات والتجهيزات الحديثة، بيّن العكرش أن مشروع قطار الرياض يشتمل على 190 قطاراً انطلقت أعمال تصنيعها من ثلاثة من أكبر مصنعي القطارات في العالم، هي: شركة SIEMENS الألمانية، وشركة BOMBARDIER الكندية، وشركة ALSTOM الفرنسية، ويستخدم المشروع نظام تشغيل آلي (بغير سائق) صُمّم وفق آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال. وأشار المهندس الوليد العكرش إلى أن قطارات المشروع تضم 470 مقصورة، بواقع «مقصورتين أو أربع مقصورات لكل قطار»، وبحسب عدد المقصورات يحتوي كل قطار على ما بين 55 و123 مقعداً، بقدرة استيعابية تتسع لنقل ما بين 251 و522 راكباً خلال الرحلة الواحدة، في الوقت الذي يتوزع فيه كل قطار إلى ثلاث فئات «الدرجة الأولى، العائلات، الأفراد»، عبر فواصل مرنة يتم عبرها تقسيم عربات القطار بحسب الحاجة، مفيداً أن عربة القطار الأولى التي اكتمل تصنيعها ضمن المشروع، تخضع حالياً لاختبارات الجاهزية النهائية في المصنع في ظروف مناخية مشابهة للمناخ في مدينة الرياض، على أن يتم نقلها إلى المملكة خلال الأشهر المقبلة. من جانبه، أوضح مدير إدارة برنامج المشاريع المعمارية بالهيئة خالد الهزاني أن قطارات المشروع تتميز بتصاميمها الداخلية والخارجية العصرية، ومعايير الراحة والأمان الأعلى في صناعة القطارات في العالم. وأبان الهزاني أن كل مقصورة من مقصورات القطار تتوافر فيها مجموعة من الخدمات والتجهيزات الحديثة، من أبرزها: شاشات العرض الإلكترونية، وأنظمة المعلومات المرئية والسميعة للتواصل مع الركاب، ونظم الاتصالات والإضاءة والتكييف، إضافة إلى أنظمة التحكم في الأبواب الكهربائية، ونظم الأمن والسلامة، وكاميرات المراقبة داخل المقصورات. وأكد أن تصميم مقصورات القطارات راعى متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة.