كشف أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله أن نسبة التقدم في إنجاز "مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام - القطار والحافلات" بلغت 10%، مشيرا إلى أن هذه النسبة تنسجم مع الجدول الزمني لتنفيذ المشروع، مشيداً بروح فريق العمل الواحد، والتعاون والتفاعل بين هيئة تطوير الرياض والجهات المعنية كافة في المدينة لصالح إنجاز المشروع على الوجه الأكمل. ودعا الأمير تركي خلال ترؤسه صباح أمس الاجتماع الدوري العاشر لمتابعة سير العمل في المشروع الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع إلى استباق البرنامج الزمني المحدد، وتكثيف جهودها والمبادرة بوضع أحدث الحلول وتسخير أفضل البدائل المبتكرة لمواجهة التحديات والصعوبات التي قد تواجه المشروع. وأشار سموه إلى الجهود المبذولة لاستقطاب الكوادر والكفاءات السعودية المتخصصة في مختلف أعمال المشروع، والعمل على تدريبهم وإكسابهم المهارات العالية في عدد من التخصصات الهندسية والفنية التي يشتملها المشروع، مؤكدا وجود تنسيق مشترك بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، والجامعات والجهات المعنية، لتحقيق هذا الهدف الذي يمثل قيمة مضافة كبرى للوطن والمواطنين من هذا المشروع العملاق الذي يندر تكرار حدوثه بهذا الحجم والمواصفات. وقال الأمير تركي "إن الائتلافات الثلاثة المنفذة للمشروع استقطبت حتى الآن المئات من الشباب السعودي من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بعد أن أرسلت مندوبيها لحضور حفلات تخرج المبتعثين في دول الابتعاث"، مؤكداً استقطاب المزيد من الشباب السعودي في المراحل اللاحقة من المشروع. أشاد سموه بما يحظى به المشروع من تفهم وتعاون كبيرين من سكان مدينة الرياض، قائلاً "إن شركاء النجاح في المشروع من أصحاب المتاجر والمكاتب والجهات الحكومية والخاصة المجاورين لمواقع العمل في المشروع، أبدوا تعاوناً منقطع النظير مع الإجراءات والتحويلات الموقتة التي تشهدها هذه المواقع". وفيما يتعلق بالتحويلات المرورية على طريق الملك عبدالعزيز، قال أمير الرياض إن هذه التحويلات ستنطلق في القريب العاجل، وستتضمن عددا من التحويلات والإجراءات التي جرى التنسيق بشأنها مع جميع القطاعات الحكومية والأهلية والمدارس الموجودة في منطقة الطريق، ودعا سموه السكان ومستخدمي هذا الطريق إلى اتباع الإرشادات التي ستعلن عنها الهيئة العليا عبر مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في هذا الشأن، والاستفادة من تطبيق "دليل الرياض" الإلكتروني للتعرف على التحويلات والطرق البديلة في المنطقة المحيطة بالطريق. وفي السياق ذاته، أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان أن المجتمعين شاهدوا عرضا مرئيا تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل كل الائتلافات في أكثر من 61 موقعا على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة. وأشار السلطان إلى أن من أبرز الأعمال الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع، أعمال الحفر والتجهيز في مواقع عدد من المحطات الرئيسية، وفي كل من "مبنى مركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت والصيانة، ومواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض"، حيث تتواصل أعمال الحفر في محطة العليا الرئيسية، لتبلغ مسافة الحفر الأفقي على المسار الثاني نحو 110 أمتار في الاتجاهين الشرقي والغربي، في الوقت الذي انتهت فيه أعمال الحفر بمحطة الصالة الخامسة على المسار الرابع بمطار الملك خالد الدولي. وفي جانب تصنيع آلات حفر الأنفاق العميقة للمشروع، بين السلطان أنه جرى شحن أول آلة حفر عملاقة إلى المملكة، حيث غادرت السفينة التي تحمل آلة الحفر الخاصة بالمسار الثالث من ميناء مرسيليا في فرنسا، في طريقها إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، ومن المقرر وصولها في منتصف يناير 2015، فيما قام فريق من الهيئة بحضور اختبارات الجودة لآلات حفر الأنفاق العميقة الخاصة بكل من المسارين الثاني والخامس بعد اكتمال تصنيعها في مصنع شركة HERRENKNECHT بمدينة شواناو بألمانيا. وأشار السلطان إلى أن فريقا من الهيئة تفقد أعمال تصنيع عربات القطارات التي يجري تصنيعها من قبل ثلاثة من أكبر مصنعي عربات القطارات في العالم، مبيناً أن الفريق اطلع على أعمال صناعة مجسمات العربات في كل من "مصنع شركة SIEMENS بمدينة كاسل الألمانية، ومصنع شركة BOMBARDIER بمدينة أوكسبورج بألمانيا، ومصنع شركة ALSTOM في مدينة لييج ببلجيكا". وضمن أعمال الطاقة الكهربائية في المشروع، بين السلطان أنه تم الانتهاء من تحويل خطوط الأبراج الكهربائية للضغط العالي العلوية إلى خطوط أرضية، وذلك لتعارضها مع أعمال مركز المبيت والصيانة للمسارين الرابع والسادس وأعمال تنفيذ مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام، في الوقت الذي يتواصل فيه العمل على تحويل خطوط الأبراج العلوية إلى أرضية على طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، في الوقت الذي شرعت فيه الشركة السعودية للكهرباء في أعمالها لتزويد المشروع بالطاقة الكهربائية، عبر إنشاء عدد من المحطات الجديدة وتوسعة محطات قائمة وربط مواقع المشروع بالكابلات الأرضية. وفي جانب مشروع شبكة النقل بالحافلات، أوضح السلطان أن المشروع شهد بداية تجسيده على أرض الواقع بعد توقيع رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ المشروع، عقد توريد وتشغيل وصيانة مشروع شبكة الحافلات على تحالف "مواصلات الرياض" المكون من الشركة السعودية للنقل الجماعي "سابتكو" وشركة "RATP" الفرنسية، حيث شرع التحالف في مرحلة الإعداد والتجهيز لتنفيذ العقد.