تستعد العاصمة السعودية خلال الأشهر المقبلة، لاستقبال القطار الأول من مشروع «الملك عبدالعزيز للنقل العام» في مدينة الرياض، والذي أعلن أمس عن اكتمال تصنيعه في مصنع شركة SIEMENS الألمانية، ليدخل العمل ضمن الخط الأحمر (محور طريق الملك عبدالله) في المشروع. ويحوي مشروع قطار الرياض 190 قطاراً، انطلقت أعمال تصنيعها من جانب ثلاثة من أكبر مصنعي القطارات في العالم، هم: «SIEMENS» الألمانية، و «BOMBARDIER» الكندية، و «ALSTOM» الفرنسية. ويستخدم المشروع نظام تشغيل آلي (من دون سائق) صمّم وفق آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال. وتضم قطارات المشروع 470 مقصورة، بواقع مقصورتين أو أربع مقصورات لكل قطار، ووفق عدد المقصورات يحوي كل قطار بين 55 و123 مقعداً، بقدرة استيعابية تتسع لنقل ما بين 251 إلى 522 راكباً خلال الرحلة الواحدة، في الوقت الذي يتوزع كل قطار إلى ثلاث فئات (الدرجة الأولى، العائلات، والأفراد) عبر فواصل مرنة يتم عبرها تقسيم عربات القطار وفق الحاجة. وتخضع عربة القطار الأولى التي اكتمل تصنيعها ضمن المشروع، لاختبارات الجاهزية النهائية في المصنع، في ظروف مناخية مشابهة للمناخ في مدينة الرياض، على أن يتم نقلها إلى المملكة خلال الأشهر المقبلة. وقام وفد من الهيئة العليا لتطوير الرياض و «ائتلاف باكس»، الذي يتولى تنفيذ الخطين الأزرق (محور العليا - البطحاء) والأحمر (محور طريق الملك عبدالله) من مشروع قطار الرياض، بزيارة إلى مصنع شركة SIEMENS في النمسا، للاطلاع على القطار الأول في المشروع، والخدمات والتجهيزات والمواصفات والتقنيات والنظم فيه، والتي تُعد «الأحدث» من نوعها في العالم. وقال مدير المشروع مدير إدارة تنفيذ المشاريع التطويرية متكاملة المرافق بالهيئة، المهندس الوليد العكرش: «إن اكتمال تصنيع القطار الأول في المشروع في الوقت المحدّد ضمن البرنامج الزمني للمشروع، يشكّل منجزاً جديداً يحققه المشروع». وأوضح مدير إدارة برنامج المشاريع المعمارية في الهيئة المهندس خالد الهزاني، أن قطارات المشروع تتميز بتصاميمها الداخلية والخارجية العصرية، ومعايير الراحة والأمان الأعلى في صناعة القطارات في العالم. وأبان أن كل مقصورة من مقصورات القطار تتوافر على مجموعة من الخدمات والتجهيزات الحديثة، من أبرزها: شاشات العرض الإلكترونية، أنظمة المعلومات المرئية والسمعية للتواصل مع الركاب، نظم الاتصالات والإضاءة والتكييف، إضافة إلى أنظمة التحكم في الأبواب الكهربائية، ونظم الأمن والسلامة، وكاميرات المراقبة داخل المقصورات. وأكد الهزاني أن تصميم مقصورات القطارات راعى متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأخذ بالاعتبار انسجام التصميم مع متطلبات النظافة والصيانة وفق خصائص البيئة الطبيعية في الرياض، إذ جرى تصنيع جميع عناصرالقطارات الداخلية والخارجية وتجهيزاتها، وفق أحدث المواصفات وباستخدام المواد الأعلى جودة ومتانة، والأكثر تحملاً وملاءمة للأحوال الجوية السائدة في المدينة.