حضّ المبعوث الأميركي الى سورية مايكل راتني، المعارضة على الانضمام الى الاتفاق الأميركي - الروسي لوقف العمليات العدائية، في وقت اتهمت المعارضة روسيا بتكثيف غاراتها بعد إعلان الاتفاق. وقال راتني في بيان، أنه أبلغ المنسق العام ل «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة، رياض حجاب، في الرياض أمس، تفاصيل الاتفاق و «نتطلع لأن نسمع من الهيئة العليا أن أكبر عدد ممكن من الفصائل الثورية سيقرر المشاركة في الهدنة والقبول بشروطها والالتزام بها، في موعد لا يتعدى الساعة 12:00 (بتوقيت دمشق) من يوم 26 شباط (فبراير) 2016. حيث أننا نعتبر هذه المبادرة فرصة حقيقية لحقن الدماء، ولوقف القتال الذي عانى منه الشعب السوري لوقت طويل جداً». وتابع: «نواصل التنسيق مع الأممالمتحدة، وأعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا، والمعارضة، من أجل تنفيذ مهام مجموعة عمل وقف إطلاق النار، التي تم تشكيلها من المجموعة الدولية لدعم سوريا، فإننا مستمرون أيضاً بالعمل من خلال مجموعة العمل الخاصة بالأمور الإنسانية لضمان وصول إمدادات الإغاثة في شكل فوري ومستمر ومن دون عراقيل الى المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها، خصوصاً التي تم تحديدها من المجموعة الدولية لدعم سورية في بيانها الصادر في 11 الشهر الجاري». وزاد: «سنواصل العمل من خلال المجموعة الدولية لدعم سوريا، للبناء على الخطوات التي تحققت أخيراً، وتهيئة بيئة ملائمة لاستئناف المفاوضات، والعمل من أجل تحقيق الهدف الأكبر المتمثل بإيقاف نزف الدماء وإنهاء هذا الصراع عبر عملية انتقال سياسي، طبقاً لبيان جنيف لعام 2012». وكان الناطق باسم الهيئة سالم المسلط، حذّر من أن تستغل روسيا الاتفاق لاستهداف مجموعات «الجيش السوري الحر» التي تحارب لإطاحة الرئيس بشار الأسد. وذكر أن بعض شروط الاتفاق يشير إلى أنه وقع تحت تأثير شديد من روسيا، كما أن الشروط مبهمة. وقال: «ما نخشاه أن تستخدم روسيا هذا الاتفاق لاستهداف الفصائل المعتدلة في سورية». وقبلت دمشق الخطة «لوقف الأعمال القتالية» بين الحكومة وجماعات المعارضة، في الوقت الذي أفادت تقارير بأن ضربات جوية روسية استهدفت أحد آخر الطرق المؤدية إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلون معارضون في حلب. وأضاف المسلط: «التصعيد في القصف كان في استهداف مناطق في حلب ومناطق في حمص وداريا (جنوب غربي دمشق)... نتوقع أكثر من ذلك من النظام ومن الغارات الروسية». وقالت الهيئة الاثنين، إنها وافقت على المساعي الدولية، لكنها لفتت الى قبول هدنة مشروط بإنهاء الحصار المفروض على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإفراج عن معتقلين ووقف الضربات الجوية ضد المدنيين. وأضافت أنها لا تتوقع أن يوقف الأسد أو روسيا أو إيران الأعمال القتالية. وتابع المسلط: «ندرس هذه الهدنة ونخشى من النقاط المبهمة. لا يوجد اعتراض على الهدنة إن كان تنفيذها في شكل دقيق من دون أن تأخذ روسيا العذر باستهداف الفصائل الثورية المعتدلة واستهداف الجيش الحر». ... وأردوغان يطلب استثناء "الوحدات" الكردية