قالت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة أن التزامها بالهدنة في سوريا سيكون مرهونا بوقف القصف الجوي وفك الحصار وإيصال المساعدات، فيما أكدت بريطانيا أن نجاح الهدنة رهن بتغيير النظام وموسكو موقفهما على الأرض، ومن جانبه أكد الرئيس الروسي أن بلاده ستفعل كل ما يلزم لتضمن تنفيذ الأسد لوقف إطلاق النار مطالبة واشنطن فعل الشيء نفسه مع المعارضة. اعلنت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة مساء أمس الاثنين ان الالتزام بوقف اطلاق النار في سوريا «سيكون مرهونا بوقف القصف الجوي والمدفعي وفك الحصار عن المدن». وافاد بيان صادر عن هذه الهيئة في ختام اجتماعها في الرياض «ان الالتزام بالهدنة سيكون مرهونا بتحقيق التعهدات الأممية، التي تنص على فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات لجميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي». وردا على سؤال قال رئيس الهيئة رياض حجاب «ملتزمون من طرفنا بإنجاح الجهود الدولية المخلصة لحقن دماء السوريين ودفع جميع الأطراف الى مائدة الحوار، لكننا قادرون في الوقت ذاته على مخاطبة النظام باللغة التي يفهمها». وكانت الولاياتالمتحدةوروسيا اعلنتا في بيان مشترك بثته وزارة الخارجية الامريكية الاثنين ان اتفاقا لوقف اطلاق النار في سوريا سيدخل حيز التنفيذ في 27 شباط/فبراير اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت دمشق (22,00 ت غ). من جانبها اعتبرت بريطانيا مساء أمس ان وقف اطلاق النار في سوريا الذي اعلنته موسكووواشنطن لن يكون ناجحا ما لم تغير روسياوسوريا موقفيهما على الارض بشكل ملحوظ. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان ان روسيا على وجه الخصوص، يجب ان تحترم هذا الاتفاق عبر: وقف هجماتها ضد المدنيين السوريين وجماعات المعارضة المعتدلة. تكتفي باستهداف تنظيم داعش والتنظيمات الاخرى التي يصنفها المجتمع الدولي «ارهابية». استخدام نفوذها من اجل ضمان أن يفعل النظام السوري الشيء نفسه. إلى لذك اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين ان روسيا «ستفعل كل ما يلزم» لكي تتقيد سوريا باتفاق وقف اطلاق النار الذي اعلنت عنه موسكووواشنطن ابتداء من السابع والعشرين من شباط/فبراير الحالي، وهي تأمل بأن «تفعل الولاياتالمتحدة الشيء نفسه» مع الفصائل السورية المسلحة المعارضة. وحول شروط وقف إطلاق النار الذي وقعته موسكووواشنطن الاثنين، قال الرئيس الروسي إنه «يتعين على كل الجماعات التي تقاتل ان تؤكد لنا او للولايات المتحدة، التزامها التهدئة». واوضح ان «عسكريين روسا وامريكيين سيحددون معا مناطق تتحرك فيها كل هذه الجماعات بحيث لن تكون هناك عمليات عسكرية ضدها». لكنه شدد على انه «في ما يتعلق بجبهة النصرة، وتنظيم داعش والجماعات المصنفة ارهابية الأخرى، فانها مستبعدة كليا من وقف إطلاق النار والضربات ضدها ستستمر».