أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث الثلاثاء مع زعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشأن اتفاق وقف الاقتتال في سورية، في وقت أكدت باريس مواصلة الضغوطات على النظام السوري. وانضم أوباما، في المكالمة التي أجريت عبر دوائر الفيديو مع رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إلى المرحبين باتفاق وقف الاقتتال الذي تم التوصل إليه في ميونيخ في وقت سابق هذا الشهر. وقال البيت الأبيض في بيان، إن الزعماء «دعوا جميع الأطراف لتنفيذه بإخلاص» و «أكدوا أهمية الوقف الفوري للقصف العشوائي للمدنيين». من جهته، قال هولاند في تصريح صحافي في أعقاب هذه المكالمة التي استغرقت نحو ساعة: «لقد تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار، ولا بد من التقيد به بشكل كامل، والأفضل في أسرع وقت ممكن». وبعد أن اعتبر أنه يصل إلى البيرو «في أجواء دولية مثقلة جداً»، أعلن هولاند أنه والقادة الثلاثة «سيوحدون جهودهم للوصول إلى الانتقال السياسي» في سورية. وأضاف هولاند: «لا بد من ممارسة ضغوط على النظام السوري والداعمين له، ومنهم روسيا، كي يتوقف القصف ويتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب المدينة الشهيدة بشكل خاص». وقال هولاند أيضاً: «لا بد من القيام بذلك في أسرع وقت، وإلا فإن اللاجئين سيواصلون المجيء وسيصبح الوضع الإنساني في تركيا غير محتمل على الإطلاق». كما تطرق هولاند إلى «هذا العبور للنساء والرجال إلى الشواطئ الأوروبية مجازفين بأرواحهم». وقال الإليزيه في بيان، إن القادة الأربعة «أعربوا عن الأمل بأن يدخل اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن». وأضاف بيان الإليزيه أن القادة الأربعة «أعلنوا أنهم سيكونون يقظين جداً إزاء التقيد بالالتزامات التي تم التوصل إليها خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية في الحادي عشر من شباط (فبراير)، وخصوصاً ما يتعلق بوقف ضربات روسيا والنظام السوري على مجموعات المعارضة المعتدلة والسكان المدنيين». وجاء أيضاً في البيان ذاته، أنهم «شددوا على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنهاء الأزمة الإنسانية خاصة في حلب». وكان النظام السوري وافق الثلثاء على وقف إطلاق النار ابتداء من منتصف ليلة الجمعة- السبت بالتوقيت المحلي في سورية.