أعرب رئيس الوزراء الألباني الدكتور صالح بريشا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد على الدعم الذي قدمته السعودية للمشاريع التنموية في ألبانيا في مختلف المجالات من خلال الصندوق السعودي للتنمية للنهوض بالبنية التحتية للبلاد بما يحقق التقدم والازدهار للشعب الألباني. وأكد الدكتور بريشا، بحسب وكالة الأنباء السعودية، متانة العلاقات السعودية - الألبانية وتطورها في مختلف المجالات وسعيه الدؤوب على تنميتها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين. جاء ذلك خلال استقبال رئيس وزراء ألبانيا في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء في تيرانا أعضاء وفد مجلس الشورى الذي يزور ألبانيا حالياً برئاسة عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الألبانية الدكتور محمد بن سعد السالم. وأثنى على مواقف السعودية الداعمة لكوسوفو وشعبها المسلم، مؤكداً أن هذا ليس بمستغرب على دولة نذرت نفسها لخدمة الحرمين الشريفين والإسلام والمسلمين وقضاياهم العادلة. من جهته، نقل الدكتور السالم له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد والنائب الثاني وتمنياته لألبانيا قيادة وحكومة وشعباً مزيداً من التقدم والازدهار. وتركز الحديث خلال اللقاء على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها في مختلف المجالات، خصوصاً العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى ومجلس النواب الألباني في حضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألبانيا عبدالله العبدالكريم. من جهة أخرى، قام وفد مجلس الشورى بزيارة لجامعة تيرانا وكان في استقبالهم مدير الجامعة الدكتور ذوري كولا الذي رحب بهم مقدراً لهم زيارتهم للجامعة. وقدم لهم نبذة مختصرة عن نشأة الجامعة وعدد كلياتها وطلابها وأساتذتها. متطلعاً إلى التعاون بين الجامعة والجامعات السعودية في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين. بعد ذلك ألقى رئيس الوفد الدكتور محمد بن سعد السالم محاضرة تناول فيها التعليم في المملكة وما يحظى به من أولوية في اهتمامات خادم الحرمين الشريفين وسعيه الدؤوب لتطويره، مشيراً إلى وجود 25 جامعة حكومية تقدم خدماتها التعليمية بالمجان إلى جانب العشرات من الجامعات والكليات الأهلية. ولفت إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي عدها من أفضل الجامعات العالمية في مجال التعليم التقني والبحث العلمي مبيناً أنها تستقبل الطلاب المميزين من مختلف دول العالم. وقدم الدكتور السالم نبذة تاريخية عن نشأة مجلس الشورى السعودي ومراحل تطوره، وتحديث نظامه في عام 1412ه الذي أحدث نقلة نوعية في عمل المجلس في المجالين التشريعي والرقابي وزاد عدد أعضائه تدريجياً حتى وصل إلى 150 عضواً.