حولت مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" اهتمامها إلى تفشي فيروس زيكا وقال مؤسساها إن الاستجابة لهذه الأزمة التي قد تكون مرتبطة بتشوهات مدمرة للأجنة في أميركا الجنوبية أفضل من الاستجابة لتفشي فيروس "إيبولا" العام 2014 في أفريقيا. وقالت ميليندا غيتس في مقابلة قبيل إصدار الرسالة السنوية للمؤسسة أمس (الاثنين): "شاركنا بقوة في الإيبولا ونشارك بقوة بالفعل في زيكا". وأضافت: "نحاول جمع أفضل العلماء وأفضل الأفكار مع المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومع منظمة الصحة" لفحص المرضى ومكافحة البعوض ووسائل التشخيص واللقاحات. وساعدت أغنى مؤسسة في العالم والتي يرأسها أحد مؤسسي شركة "مايكروسوفت" وزوجته في تحقيق خطوات كبيرة ضد الأمراض في أكثر دول العالم فقراً. وتشير أحدث الأرقام المتاحة إلى أن المؤسسة وزعت منحاً بقيمة نحو أربعة بلايين دولار في 2014 وأنها كان لديها 43.5 بليون دولار في نهاية 2014. وقال بيل غيتس إن "أزمة زيكا حاصرتنا بالتأكيد على حين غرة" لأن الفيروس لم يكن يمثل حتى وقت قريب مشكلة كبيرة. وأضاف "أنها مأساة أخرى... يمكن للتكنولوجيا الطبية الجديدة أن تساعد لكن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها كما نأمل". وقال جيتس إن أفضل طريقة لمعالجة الأزمة من خلال التخلص من البعوض الذي يحمل المرض وينقله. وتابع "هناك أمران استثمرت فيهما المؤسسة طويلاً، الأولى كيف نغير البعوض فلا يحمل الفيروسات، أو كيف نغير البعوض فتنخفض الأعداد بشكل كبير".