بشكيك، اوش (قرغيزستان) – رويترز - استولى أنصار للرئيس القرغيزي المخلوع كرمان بك باكايف على مقر الحكومة الإقليمية والمطار المحلي في مدينة اوش جنوب البلاد. واشتبك أنصار باكايف الذي أطيح في تمرد الشهر الماضي، مع حراس المقر ودخلوا المبنى الحكومي بعدما نظموا تظاهرة شارك فيها حوالى ألف شخص. وفر باكايف من قرغيزستان الشهر الماضي، ثم اختار المنفى في بيلاروسيا. وأعلنت الحكومة الانتقالية في قرغيزستان أنها ستستعيد سلطتها في منطقة اوش. وقال ايديل بايسالوف كبير موظفي الحكومة الانتقالية: «ستتخذ إجراءات لإعادة الاستقرار». وتولت الحكومة الانتقالية السلطة في الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى بعدما اقتحم محتجون مباني حكومية في العاصمة بشكيك الشهر الماضي، وقتل في حينه 85 شخصاً على الأقل في اشتباكات بين محتجين بعضهم كان مسلحاً وقوات الشرطة التي أطلقت النار باتجاه الحشود. وتسعى الحكومة الانتقالية الى تأكيد سلطتها في الجمهورية السوفياتية السابقة الفقيرة التي يمثل المسلمون غالبية سكانها بخاصة في قاعدة سلطة باكايف في الجنوب. وواجهت الحكومة أول من أمس، احتجاجاً شعبياً كبيراً في بشكيك حيث تظاهر مئات المعارضين بينهم كثيرون من حزب «اك زول» الذي ينتمي إليه باكايف وشيوعيون متحالفون معهم احتجاجاً على حل البرلمان. وتوجد في قرغيزستان قاعدة جوية أميركية وأخرى روسية. والقاعدة الأميركية في مطار ماناس مهمة لجهود الولاياتالمتحدة لإمداد القوات في دولة أفغانستان القريبة. وعبرت موسكو وواشنطن عن دعمهما للحكومة الانتقالية التي وعدت بإجراء انتخابات برلمانية في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.