أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالعلاقات «الأخوية والإستراتيجية» التي تربط بلاده وسلطنة عمان. وقال في لقائه وزير الخارجية العماني أمس إن العلاقات الثنائية «مبنية علي أسس الصداقة والأخوة والثقة المتبادلة، وقد أضحت نموذجاً يقتدي به في المنطقة»، معرباً عن استعداد طهران «لتعزيز وتعميق هذه العلاقات»، خصوصاً «بعد الاتفاق النووي». ورأي ان الأجواء «متوافرة لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال النفط والغاز والاستفادة من موانيء وسواحل بحر عمان». وكان بن علوي التقي خلال زيارته التي استغرقت يومين نظيره محمد جواد ظريف وأمين مجلس القومي ووزير النفط وزير النقل ورئيس البنك المركزي. ولعبت سلطنة عمان دوراً مهماً في التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، اضافة الي انها كانت قريبة من طهران خلال الأعوام السابقة وتحديداً في مرحلة العقوبات الاقتصادية. وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي مع بن علوي ان العلاقات بين البلدين «استراتيجية ومثالية ونموذجية وليس لها سقف محدد وستتطور في كل المجالات». وأشاد بالدور «الفاعل والإيجابي للسلطان قابوس بن سعيد والحكومة العمانية في حل وتسوية القضية النووية»، لافتاً الي ان محادثاته مع بن علوي تركزت علي «البحث في التعاون المصرفي والجمركي والتجاري والصناعي والنقل والطاقة وخط انبوب الغاز والاستثمارات المشتركة في قطاعات الصناعة والمناجم». وناقش بن علوي مع وزير النفط بيجن زنكنة المشروع المشترك لنقل الغاز عبر انبوب تحت سطح البحر والذي يربط احتياطات الغاز الإيرانية الضخمة بمحطات التصدير في سلطنة عمان. وقال شمخاني خلال لقائه بن علوي ان أمن المنطقة يتعلق بكل دول المنطقة «وأي تأزيم يلحق الضرر بمصالح دول المنطقة ويؤمن اهداف أعدائها».