يبدأ الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، زيارة لمسقط تستمر يومين بدعوة من السلطان قابوس بن سعيد، بهدف تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المثمر بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقالت مصادر عُمانية ل"الحياة" في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن الاتفاقات ستشمل إنشاء جسر بري بين السلطنة وإيران، عبر مضيق هرمز، ليكون الأول برًا بين الخليج والجارة على الضفة الأخرى للمضيق، كما يتوقع أن تمد إيران عُمان بالغاز. ويرافق الرئيس الإيراني خلال زيارته وفد يضم كلاً من: وزراء الشؤون الخارجية محمد جواد ظريف والنفط بيجن نامدار زنكنة، والطرق وإعمار المدن عباس أخوندي، والعمل والشؤون الاجتماعية علي ربيعي، ورئيس مكتب رئيس الجمهورية محمد نهاونديان، والمساعد الخاص لرئيس الجمهورية للشؤون التنفيذية حسين فريدون، ونائب رئيس الجمهورية رئيس منظمة السياحة مسعود سلطاني، ونائب رئيس الجمهورية رئيسة منظمة البيئة معصومة ابتكار، ورئيس البنك المركزي ولي الله سيف، وعددا آخر من المسؤولين. ويعكس الوفد الإيراني الأهمية التي توليها طهران للعلاقة مع عُمان، ويتوقع توقيع عدد من الاتفاقات لإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين. يذكر أن السلطان قابوس زار إيران فور تولي روحاني الرئاسة، ولعب دور الوسيط بين طهران والغرب، وروحاني هو ثاني رئيس إيراني يزور السلطنة منذ الثورة الإسلامية عام 1979 بعد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2007، وإضافة إلى الشؤون السياسية، يسعى البلدان إلى زيادة حجم التبادل التجاري الذي وصل إلى بليون دولار عام 2013. وأوضح السفير الإيراني في مسقط علي أكبر سيبويه، أن الزيارة "ستفتح الباب على مصراعيه للاستثمارات المشتركة"، مشيرًا إلى "ضخ 10 بلايين دولار حتى نهاية العام الحالي في هذه الاستثمارات". وقال: "ستضخ إيران 4 بلايين دولار للاستثمار في ميناء الدقم العُماني على بحر العرب، في مشاريع تشمل إنشاء 100 خزان كبير للنفط والغاز الإيراني تتم إعادة تصديرها". وتحدث السفير عن مشاريع في مينائي صلالة وصحار، وإنشاء مصنعين للأدوية الطبية ومستشفى بسعة 400 سرير، وتابع أن "الاستثمارات العُمانية في إيران ستشمل مشاريع في مجالات التعليم والبتروكيماويات واستخراج النفط، تصل كلفتها إلى 4 بلايين دولار"، لافتًا إلى "مشروع لمد أنبوب لنقل الغاز إلى عُمان سيتم إنجازه خلال عامين".